"أسواق المال تحتاج إلى شخص مثل أوباما"
٥ نوفمبر ٢٠٠٨توقع معهد إيفو للدراسات الاقتصادية في ميونيخ أن تجلب حقبة أوباما القادمة رياح التغيير الإيجابية للاقتصاد الأمريكي الذي يعاني حالياً من حالة ركود. ومن ضمن تلك التغييرات إنقاذ أصحاب العقارات من المزادات الإجبارية ودعم قطاع صناعة السيارات الأمريكي مالياً "بما يضمن على الأقل تطوير موديلات مستقبلية حديثة"، حسبما أفاد غيرنوت نيرب، الخبير في التطورات الاقتصادية في المعهد المذكور. كما أشار نيرب في نفس السياق إلى ضرورة دفع عجلة التجارة الخارجية الأمريكية.
أوباما استشعر أبعاد الأزمة بسرعة
وفي ضوء المخاوف من ركود الاقتصاد الأمريكي وتداعيات الأزمة المالية التي يمت على حملة الانتخابات الأمريكية، أشاد نيرب بردود فعل أوباما تجاه الأزمة المالية، ورأى أنه "استطاع استشعار أبعاد الأزمة بسرعة" وجمع حوله مستشارين ليتمكن من التعامل مع تداعياتها. غير أن الخبير الاقتصادي استبعد أي حل سريع للأزمة.
ومن جانبه يرى كلاوس شروفر، خبير سوق الأسهم في إس.أي.بي، أن "أسواق المال تحتاج إلى شخص مثل أوباما، إذ أن تفاؤله يعطي نوعاً من الطمأنينة". علما أن اوباما وعد في برنامجه الانتخابي بخفض ضريبي يطال 95 بالمائة من الأسر الأميركية وتكريس خمسين مليار دولار لأشغال البنية التحتية من طرق وجسور ونظام تعليمي. كما دعا إلى إقرار خطة ثانية لإنعاش الاقتصاد تبلغ قيمتها ستين مليار دولار.
ترجع طفيف في البورصات العالمية
وفي سياق موازٍ، استهلت الأسهم الأمريكية تعاملات اليوم الأربعاء في بورصة وول ستريت في نيويورك بتراجع ملموس في أعقاب إعلان فوز المرشح الديمقراطي باراك أوباما بانتخابات الرئاسة الأمريكية. وشهد مؤشر داو جونز القياسي تراجعا بنسبة 1.4 بالمائة في حين تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز الأوسع نطاقا بنسبة 1.19 بالمائة ومؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بنسبة 1.23 بالمائة في بداية التعاملات.
مقابل ذلك، سجلت أسواق المال في آسيا اليوم الأربعاء ارتفاعا كبيرا مدفوعة بتفاؤل كبير إثر فوز الديمقراطي باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأغلق مؤشر نيكاي في طوكيو على ارتفاع نسبته 4.46 بالمائة بينما أغلقت بورصة هونغ كونغ على ارتفاع نسبته 3.67 بالمائة وشنغهاي 3.16 بالمائة.
ونقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية قال كازوهيرو تاكاهاشي المحلل في مجموعة "دايوا سيكيوريتيز اس ام بي سي" في طوكيو إن "الأسواق تفضل بشكل عام حكومة جمهورية لكن هذه الفكرة انهارت مع الأزمة المالية". وأضاف أن نتيجة الاقتراع "تقلل من عوامل الغموض في الأسواق التي أصبحت مدفوعة ببعض الأمل"، موضحا أن "إجراءات الإنعاش ستتخذ منحى عمليا وتطبيقها سيكون أسهل" مع الرئيس الجديد.