أسواق أعياد الميلاد في ألمانيا ـ أجواء احتفالية و منتجات تقليدية
تفتح أسواق الميلاد أبوابها في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر في ألمانيا، وتعتبر هذه الأسواق تقليدا سنويا يبعث على الفرحة والاحتفال. ويتم فيه عرض منتجات تقليدية وشوكولاته محلية تصنع وتُباع فقط في موسم أعياد الميلاد .
في منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 تبدأ أسواق أعياد الميلاد "فايناختسماركت" بفتح أبوابها في ألمانيا وتستمر غالبا لغاية الأحد الأخير قبل الاحتفال بعيد الميلاد الذي يصادف ليلة 24/25 من كانون الأول/ ديسمبر. وتغلق أسواق عيد الميلاد ليوم واحد فقط في العشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 الذي يحتفل فيه الألمان بيوم زيارة الموتى.
تحتوي أسواق عيد الميلاد على أكشاك لبيع المواد المُصنعة يدويا والحلويات والمشروبات التقليدية. ويقام كذلك قرب الأسواق صالات للتزلج على الجليد أو بعض الألعاب والمراجيح الدوارة التقليدية، كما في مدينة كولونيا المعروفة بأسواقها الكثيرة والمتنوعة والتي يزورها نحو مليون سائح سنويا.
أما أسواق مدينة هامبورغ فتشتهر بزينة وديكورات غريبة وملونة. ويوجد في المدينة سوق خاص للمثليين هو الأكبر في ألمانيا. ويبقى هذا السوق مفتوحا لغاية الثلاثين من كانون الأول/ ديسمبر.
تختلف تسميات أسواق العيد الميلاد حسب الأماكن. لكن معظم الأسواق تقدم بضائع متشابهة غالبا. وتغطي منتجات تزيين أشجار عيد الميلاد والشموع والنسخ المصغرة من تماثيل السيد المسيح والقديسين والتي تُصنع يدويا، على بضائع الأسواق.
أكثر ما يميز أسواق عيد الميلاد هو رائحة المشروبات والحلويات العطرة التي تفوح من السوق. ويٌباع في الأسواق شراب "نبيذ الشعير" الذي يسمى بـ"غلو فاين" الذي يحمل نكهات نبتة القرفة والليمون والتوابل. بالإضافة إلى الشوكولاته المطعمة باللوز والقرفة، كالتي تُباع في أسواق "غيندارمين ماركت" في العاصمة برلين والتي تبقى أبوابها مفتوحة لغاية نهاية العام.
أسواق مدينة بون تشتهر بالهرم الخشبي الذي يتوسطها في المدينة القديمة والذي يحمل شكل طاحونة مليئة بالألعاب الخشبية في داخله، وهي نسخة عن طاحونة الألعاب في منطقة "إرتسغيبيرغه".
البضائع المصنوعة من الخشب تحمل رموزا وأشكالا تقليدية وتُصنع غالبا يدويا. وتراقب الشرطة أسواق عيد الميلاد باستمرار بسبب وجود لصوص يفضلون مثل هذه التجمعات الكبيرة ويحاولون استغلال انشغال الناس بالأجواء الجميلة لأسواق عيد الميلاد ومن ثم سرقتهم في عتمة الليل. الكاتب: زابرينا بابست/ زمن البدري