أسف ألماني بعد رفض خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
١٦ يناير ٢٠١٩أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الأربعاء (16 يناير/ كانون الثاني 2019) أن البرلمان الألماني (بوندستاغ) سيعقد جلسة غداً الخميس للنظر في القوانين التي ستدخل حيز التنفيذ إذا ما خرجت بريطانيا من الاتحاد دون اتفاق. وقالت :"نريد أن نجعل الضرر الناجم عن خروج بريطانيا، وحتما سيكون هناك ضرر، محدوداً قدر الإمكان. ولهذا، سنحاول، بالطبع، التوصل إلى حل منهجي"
وأكدت ميركل أنه "لا يزال أمامنا وقت للتفاوض"، وذلك بعد رفض البرلمان البريطاني أمس لاتفاق كان تم التوصل إليه بين الاتحاد الأوروبي ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. وقالت ميركل إن القرار الآن بشأن الخطوات التالية بيد ماي، مضيفة أنه يتعين على ألمانيا والاتحاد الأوروبي الانتظار لرؤية المقترحات التي ستتقدم بها لندن.
ومن جانبها أعربت أنغريت كرامب-كارنباور، زعيمة الحزب الديموقراطي المسيحي والخليفة المحتملة لميركل عن "الأسف العميق" للقرار البريطاني. وكتبت على تويتر "بريكست قاس سيكون أسوأ الخيارات"، وحضت الشعب البريطاني على عدم التسرع" في أي شيء".
واعتبر السياسي الاشتراكي أولاف شولتس، نائب ميركل، أن الهزيمة في مجلس العموم البريطاني لخطة رئيسة الحكومة تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي كانت "يوما مريراً لأوروبا". وقال شولتس، الذي يشغل أيضا وزارة المالية في حكومة ميركل "إنه يوم مرير لأوروبا. جميعنا مستعدون بشكل جيد، لكن بريكست قاسياً سيكون الخيار الأقل جاذبية للاتحاد الأوروبي وبريطانيا".
ووصف وزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية مايكل روت النتيجة بأنها "كارثة"، لكنه قال "أبواب أوروبا لا تزال مفتوحة".
وقالت أندريا نالس، رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم بألمانيا: "رسالتنا إلى البريطانيين هي: الأبواب إلى أوروبا ستبقى مفتوحة".
أما فرانتسيسكا برانتر، العضوة بالبرلمان الألماني (بوندستاغ) عن حزب الخضر فقالت للإذاعة الألمانية العامة "دويتشلاند فونك": "يجب الآن على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن تتخلى أخيرا عن خيار "بريكس" صعب، وأن تفكر في خيارات أخرى"
كما تحدثت نيكولا بير، المرشحة الرئيسية للحزب الألماني الديمقراطي الحر (الليبرالي) للبرلمان الأوروبي عن "يوم أسود لألمانيا والاتحاد الأوروبي". وقالت "الآن يتوجب على الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي أن يظهروا خطة بديلة"، للخطة المفروضة.
أما ديتمار بارتش، زعيم الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني (دي لينكه) فطالب المستشارة أنغيلا ميركل بتقديم بيان حكومي عن كيفية مواجهة الخسائر بالنسبة لألمانيا بعد رفض خطة "بريكست"، حسبما نقلت "دويتشلاند فونك"
وصوّت البرلمان البريطاني أمس الثلاثاء (15 يناير/ كانون الثاني 2019) بغالبية ساحقة ضد الاتفاق بشأن بريكست الذي توصلت إليه ماي مع الاتحاد الأوروبي، ما دفع المعارضة إلى تقديم مذكرة لطرح الثقة بحكومتها. ورفض النواب في مجلس العموم بغالبية 432 صوتاً مقابل 202 الاتفاق، في إحدى أكبر الهزائم التي يتلقاها رئيس حكومة في بريطانيا.
ص.ش/هـ.د (أ ف ب)