أستراليا تعترف بشن غارة في الموصل أسفرت عن مقتل مدنيين
١ فبراير ٢٠١٩أقرت أستراليا اليوم الجمعة (الأول من فبراير/ شباط 2019) بأنها قد تكون قتلت ما يصل إلى 18 مدنياً في ضربة جوية على الموصل بشمال العراق قبل عامين، خلال حملة واسعة لطرد إرهابيي تنظيم "داعش" من المدينة. وفي أعقاب تحقيق داخلي، قالت قوات الدفاع الأسترالية إن غارات التحالف على مواقع لتنظيم "داعش" في المدينة التي كانت تحت سيطرة عليها التنظيم، في 13 حزيران/ يونيو 2017 "قد تكون أوقعت خسائر بين المدنيين". وأضافت "يقدّر التحالف أن ما بين 6 و18 مدنياً ربما قتلوا" خلال ضربات" على الموصل.
وقال المارشال في سلاح الجو ميل هابفلد إن ليس هناك معلومات مؤكدة حول عدد الوفيات أو ما إذا كانت ناجمة عن ضرب أسترالية أو من أحد حلفائها. والضربات الجوية المكثفة لاستعادة ثاني أكبر مدن العراق تعرضت لانتقادات واسعة مع إعلان التحالف بقيادة الولايات المتحدة عن أكثر من 1100 إصابة بين المدنيين.
ونُفذ ما مجموعه 30 الفا وثماني ضربات على مواقع لتنظيم "داعش" بين آب/ أغسطس 2014 ونهاية آب/ أغسطس 2018، وكانت تلك التي استهدفت الموصل من أعنفها. ويقول المنتقدون إن استراتيجية التحالف اعتمدت بشكل كبير على الضربات الجوية الكاسحة. وفيما تمثل تلك الضربات خطراً أقل على جنود التحالف، إلا أنها تعرض المدنيين لخطر أكبر، وفق المنتقدين.
وتقول مجموعة "إيروورز" التي تضم نشطاء إن عدد الوفيات بين المدنيين التي أقرها التحالف، أقل بكثير من العدد الحقيقي، وتقدر بأن 7468 مدنياً قتلوا.
وقال هابفلد إن الضربة الأسترالية جاءت بطلب من قوات الأمن العراقية "وبالتزام تام بقوانين النزاعات المسلحة وقواعد الاشتباك". وأضاف بأن "قوات الدفاع الأسترالية تأخذ جميع الإجراءات الاحتياطية لتقليل خطر وقوع خسائر بين المدنيين".
وقبل الضربة، تم رصد سبعة مقاتلين من تنظيم "داعش" في مبنى وباحة مجاورة، مدججين بالسلاح. وسددت ضربة لهم بـ "ذخائر موجهة... حققت الهدف المنشود". وقالت قوات الدفاع الأسترالية إن الإصابات بين المدنيين وقعت في مبنى مجاور.
ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب / د.ب.أ)