أسبوع فني عالمي في خريف برليني مثير
٢٣ أغسطس ٢٠١٢تستضيف العاصمة الألمانية برلين من 11 وحتى 16 سبتمبر/ أيلول القادم فعاليات أسبوع برلين الفني الذي سيضم مئات من المعارض الفنية ليلتقي الفنانون بمعجبيهم وجامعي الأعمال الفنية إضافة إلى إعلاميين من شتى بقاع العالم.
وتتطلع برلين لاستضافة معارض لكل من الفريدو جار، إضافة إلى معرض المهندس والباحث المشهور أرنو براندهوبر بالتعاون مع الفنانة الفرنسية أجاثا فلوري إضافة إلى عدد من معارض فنانين مشهورين محلياً ودولياً. ويقول رئيس رابطة المعارض الفنية في برلين فيرنر تامين: "بالنسبة لهواة جمع الأعمال الفنية والزوار، فإن برلين ستضم ساحة فنية جذابة ومتنوعة للغاية".
وتشتهر العاصمة الألمانية بمتاحفها التي تربو على 170 متحفاً أكثرها شهرة تلك التي تقع في جزيرة المتاحف. وتضم هذه الجزيرة خمسة متاحف هي "متحف بوده" و"متحف بيرغامون" و"المتحف الحديث" و"المعرض الوطني للتراث" وأخيراً "المتحف القديم". وهو الأمر الذي جعل اليونسكو تضم هذه الجزيرة إلى قائمة التراث الإنساني عام 1999م.
مكان ملائم للفن
ولا تكتف برلين بتأمين وطن للفنانين الكلاسيكيين، إذ تتيح ساحة برلين للفنون الإبداعية الفرصة لما يزيد على عشره آلاف فنان محترف لتنمية أفكارهم وخلق إبداعات تطلق صيحات حديثة في عالم الفنون. وبما أن الفن لا يميز بين ألماني وأجنبي، تلم هذه الساحة شمل عدد من الفنانين المحليين أمثال المصور يوناثان ميسه وفولفجانج تيلمانس وتوماس ديماند ودانيال ريشتر وإيسا جينتسكن، إضافة إلى فنانين أجانب كأنجيلا بولوش من كندا وآن- سوفي سايدن من السويد وسيبريان جيلار من فرنسا وعمير فاست من إسرائيل.
أما البروفيسور في جامعة برلين للفنون الدنمركي أولافور الياسون، فقد اتخذ من برلين مقراً لفنونه، حيث سس عام 1995 أستوديو هنا يعمل فيه 45 شخصا، وفيما بعد أسس معهد لتشجيع الشباب على ممارسة الفنون.
وتعتبر ساحة ''جيرشتسهوفه'' من أكبر الملتقيات التيتجمع الفنانين، حيث يعمل هناك نحو 70 فناناً من رسام ونحات وعازف موسيقي ومصور فوتوغرافي. أما بالنسبة للأحياء المحببة للفنانين فغني عن التعريف حي الفنانين المشهور "بوتسدام"، إضافة إلى حي كرويتسبرغ وحي فريدريشسهاين وبرينتسلاوربرغ.
برلين تجذب إليها المزيد من الفنانين
وعلى الصعيد التاريخي لعبت أحداث عام 1990 وتوحيد ألمانيا دوراً لا يستهان به فنياً، فتقول المؤرخة ميريام بيرز: "بعد انهيار جدار برلين، قرر العديد من الفنانين القدوم إلى برلين نظرا للمناخ المفعم بفرص تحقيق بداية جديدة". ويؤكد هذا الأمر الازدهار الفني الذي شهدته المنطقة المحيطة بشارع "أوجوست" عقب انهيار الجدار، تماماً كنقطة التفتيش المعروفة "تشارلي" والتي شهدت افتتاح 50 صالة عرض في ذات الفترة، أحدها في مدرسة الفتيات اليهودية مسبقاً. فقد حدّث مالك الصالة ميشائيل فوكس المدرسة جاعلاً منها معرضاً فنياً واجتماعياً يهتم بإتيكيت ثقافة تناول الطعام.
يذكر أن برلين على جمالها من أرخص العواصم الأوروبية، سواءً أكان ذلك على مستوى الإيجارات أو تكاليف المعيشة ولذلك يجدها الكثير من الفنانين جذابة وملهمة في الآن ذاته.
ت. هـ/ع.ج.م/ (د ب أ)