أزمة ليبيا على طاولة الاتحاد الإفريقي.. فهل من دور في الحل؟
٨ فبراير ٢٠٢٠تبدأ الأحد (9 فبراير/شباط 2020) في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا القمة الـ33 للاتحاد الإفريقي، بحضور عدد من القادة، تحت عنوان "إسكات السلاح"، إذ ستهيمن نقاشات إنهاء النزاعات على طاولة القمة، ومن ذلك النزاع في ليبيا.
وسيشارك في القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، فيما تأكد غياب الرئيس التونسي قيس سعيد لأسباب صحية، وسيمثله الوزير المكلف بتسيير وزارة الشؤون الخارجية صبري باشطبجي.
وحضر السيسي في جلسة مجلس السلم والأمن الإفريقيين التي تسبق القمة، اليوم السبت (8 فبراير/شباط 2020). وقد طالب في كلمته بإيجاد وسيلة سليمة للاستقرار في ليبيا، متحدثًا عن وجود تحديات كبيرة في منطقة الساحل الإفريقي منها "محاولات توغل الجماعات الإرهابية المتطرفة، وتنامي أنشطة الجريمة المنظمة وتهريب "السلاح والبشر".
كما شدّد السيسي على أن "التدخلات الخارجية المعروفة في الشأن الليبي جلبت تهديدات لا يتوقف أثرها عند حدود الدولة الليبية". وأضاف أن "إرسال المقاتلين الأجانب والعناصر الإرهابية من سورية إلى ليبيا لن يقتصر تهديده على الأراضي الليبية، بل سيمتد خارج حدود ليبيا ليطال أمن دول جوارها".
ومن جهة ثانية، أبدى الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم السبت تأييده لقيام الاتحاد الافريقي بدور أكبر في الوساطة في الأزمة الليبية. وتحدث غوتيريش في مؤتمر صحفي بأديس أبابا إنه من الضروري جدا " إشراك الاتحاد الافريقي في مساعي البحث عن حل للنزاع الليبي"، معربًا عن تفهمه لـ"استياء الاتحاد من إبعاده من الملف".
وكان الاتحاد الافريقي اشتكى في الآونة الأخيرة من أنه "يجري تجاهله بشكل منتظم" في الملف الليبي الذي تديره الأمم المتحدة بشكل خاص، وهو ما حدا بغوتيريش إلى التأكيد أنه يؤيد مشاركة الاتحاد في كل مجموعات العمل الليبية.
وسيسلّم عبد الفتاح السيسي، رئاسة الاتحاد الإفريقي، التي تولاها خلال العام الماضي، إلى الرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامافوسا، كما من المنتظر أن يشارك رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، في القمة، لإلقاء كلمة حول الرفض الفلسطيني لخطة السلام الأمريكية.
إ.ع/ع.م (د ب أ، أ ف ب )