أروغان يقترح مبادلة غولن بالقس الأميركي الموقوف في تركيا
٢٨ سبتمبر ٢٠١٧اقترح الرئيس التركي، رجب طيب أروغان، على الولايات المتحدة تسليم الداعية التركي، فتح الله غولن، المقيم في بنسلفانيا الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة انقلاب العام الفائت، مقابل الإفراج عن القس الأميركي المحتجز في تركيا، اندروا برانسون. وقال أروغان في خطاب نقله التلفزيون "يقولون 'أعطونا القس'. لديكم داعية (غولن) هناك. سلموه إلينا وسنحاكم (برانسون) ونعيده إليكم".
ويشار إلى أن القس الإنجيلي أوقف مع زوجته نورين في تشرين الأول/أكتوبر 2016 للاشتباه بقيامهما بأنشطة "ضد الأمن القومي"، قبل الإفراج عنها بعد فترة قصيرة وتوجيه تهمة إليه في كانون الأول/ديسمبر بالانتماء إلى حركة غولن. وكان الزوجان يشرفان على كنيسة في مدينة إزمير على ساحل بحر ايجه.
كذلك رد أروغان على انتقادات موجهة إلى الجهاز القضائي التركي بعد مناشدة عدد من المسؤولين الأميركيين أنقرة عدم الخلط بين قضيتي برانسون وغولن. وقال الرئيس التركي بنبرة تهكم جلية "ما معنى ذلك؟ أيعني أن لديكم جهازاً قضائياً نفتقر نحن إليه؟" وتابع أن "الشخص المعني هنا (برانسون) يخضع للمحاكمة. لكن الذي لديكم هناك (غولن) لا يمثل أمام محكمة! بل يقيم في قصر في بنسيلفانيا". أضاف أروغان انه "من الأسهل أن تقوموا (الولايات المتحدة) بتسليمه إلينا، يمكنكم ترحيله فوراً".
وصدر مرسوم في أواخر آب/أغسطس يجيز لأروغان مبادلة أجانب محتجزين في بلاده مقابل أتراك موقوفين أو محكومين في دول أخرى "عندما يكون ذلك ضرورياً للأمن القومي أو في صالح البلاد".
وجدير بالذكر أن الزوجة، نورين برانسون، التقت في آذار/مارس الماضي التي تقيم مع زوجها في تركيا منذ أكثر من 20 عاماً، وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أثناء زيارته إلى أنقرة. وفي الشهر الفائت اعتبر تيلرسون أن برانسون "مسجون بغير وجه حق" في تركيا.
خ.س/و.ب (أ ف ب)