أرمينيا وأذربيجان.. اتهامات متبادلة بخرق هدنة إنسانية جديدة
١٨ أكتوبر ٢٠٢٠تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بانتهاك هدنة إنسانية جديدة في منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها صباح اليوم الأحد (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2020). وذلك بعد ساعات قليلة من دخوله حيز التنفيذ في منتصف الليل بالتوقيت المحلي (الثامنة مساءً بتوقيت غرينتش السبت).
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية إن صواريخ وقذائف مدفعية أُطلقت من جانب العدو في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد. ولاحقاً، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية أرمينيا بعدم احترام وقف إطلاق النار، فقد أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان أن "رغم الهدنة المعلنة، انتهكت القوات المسلحة الأرمينية بشكل فادح الاتفاق الجديد"، منددةً بقصف مدفعي وهجمات على طول الجبهة.
وأضافت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن مدينة جبرائيل وعدة قرى كانت تحت سيطرة أذربيجان في السابق تعرضت للقصف من الجانب الأرميني، وأنها "اتخذت إجراءات انتقامية" بعد ذلك.
وجاءت محاولة السلام الجديدة التي أعلنت عنها وزارتا الخارجية في الدولتين مساء السبت، في الوقت الذي قالت فيه كل من روسيا وفرنسا إنهما تدخلتا في محاولة للتوسط لإنهاء التصعيد الأخير في منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها.
وعقب أسبوع على إعلان اتفاق وقف إطلاق للنار لم يُطبق بين أذربيجان وأرمينيا في الإقليم، دخلت "هدنة إنسانية" جديدة حيز التنفيذ السبت بين طرفي النزاع لوضع حد للتصعيد الدموي. وقالت الخارجية الأرمينية في بيان سابق "اتفقت جمهورية أرمينيا وجمهورية أذربيجان على هدنة إنسانية اعتبارا من 18 تشرين الأول/أكتوبر عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي". وأكدت الخارجية الأذربيجانية الخطوة في بيان مماثل.
وأدى استئناف المعارك قبل ثلاثة أسابيع إلى مقتل المئات، وشهد النزاع تصعيداً جديداً السبت عقب محاولة أولى فاشلة لوقف إطلاق النار جرت قبل أسبوع برعاية موسكو. وتوعدت أذربيجان السبت بـ"الانتقام" لمقتل 13 مدنياً في قصف ليلي استهدف مدينة غنجه ثاني مدن البلاد، في تصعيد جديد للنزاع.
وجاء إعلان الهدنة عقب تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هاتفياً ليلاً مع نظيريه الأرميني والأذربيجاني وتشديده على "ضرورة الالتزام الصارم" باتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في موسكو السبت، وفق بيان للخارجية الروسية.
وشمل القصف السبت غنجه ثاني أكثر مدن أذربيجان كثافة سكانية، كما استهدفت ضربات أذربيجانية عاصمة الانفصاليين ستيباناكيرت ومدينة شوشة اللتين فرّ معظم سكانهما منذ اندلاع المعارك في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
ع.غ/ ح.ز (آ ف ب، د ب أ)