أردوغان يواجه اختبارا في مدينة الفائز فيها يحكم تركيا
٣١ مارس ٢٠١٩فتحت مراكز الإقتراع أبوابها شرقي تركيا في الساعة السابعة صباحا بتوقيت بالتوقيت المحلي اليوم الأحد (31 مارس / آذار 2019)، وتفتح بعد ساعة من ذلك الوقت في غرب البلاد. وظهر أردوغان بشكل لافت في الحملة الانتخابية بالرغم من أنه ليس مرشحا، حيث شارك في 14 تجمعا حاشدا في إسطنبول وحدها يومي الجمعة والسبت.
وفي بلد يبلغ تعداد سكانها 82 مليون نسمة، وأكثر من 57 مليون شخص يحق لهم التصويت، كان اردوغان حاضرا على كل شاشة تلفزيونية مع كل استطلاع يعلن عنه مقدموا البرامج.
ويقول محللون إن الانتخابات في 81 محافظة تتضمن آلاف رؤساء البلديات والمسؤولين المحليين تعتبر استفتاء على سياساته منذ الانتخابات البرلمانية والرئاسية في حزيران / يونيو الماضي، عندما وعد "بتركيا جديدة".
وفي هذه المرة، قال أردوغان إن بقاء تركيا ذاته على المحك، فيما أشار إلى تزايد مشاعر كراهية المسلمين "إسلاموفوبيا" وعرض لقطات لحادث إطلاق النار على المسجدين في نيوزيلندا خلال التجمعات الانتخابية.
ولكن الناخبين قد يعاقبون حزبه الحاكم "العدالة والتنمية" بسبب أزمة الليرة التي بدأت في آب / أغسطس الماضي، والتي تفاقمت بسبب الركود الاقتصادي الذي حدث في كانون الول / ديسمبر.
وتبلغ نسبة البطالة 13.5 في المئة والتضخم أكثر من 19.6 في المائة. وعندما تجاوز معدل التضخم في أسعار السلع الغذائية 30 في المائة، لجأت
الحكومة إلى مراقبة الأسعار عن طريق بيع الفواكه والخضروات بأسعار مخفضة في عدة مدن.
ويعد أردوغان ليس فقط رئيس الدولة والحكومة، بل هو أيضًا رئيس حزب العدالة والتنمية. وإذا كان أداء حزبه في الانتخابات أسوأ مما كان عليه في عام 2014، فقد يعرض ذلك تحالفه مع حزب الحركة القومية، حزب يميني متطرف، للخطر. كما أنه سيعزز المعارضة التي شيطنها أردوغان بوصفها بـ"الإرهابية".
وبدأ أردوغان مسيرة حكمه برئاسة بلدية إسطنبول التي تُتداول بين الأتراك بشأنها مقولة بأن من يحكم إسطنبول يحكم تركيا. ووصل حزب العدالة والتنمية إلى الحكم عام 2002.
م.س( د ب أ، رويترز)