أردوغان يهدد أوروبا مجددا بـ"فتح الأبواب" أمام اللاجئين
١٣ سبتمبر ٢٠١٩كرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة (13 سبتمبر/ أيلول 2019) تهديده "بفتح الأبواب" أمام اللاجئين السوريين إلى أوروبا ما لم يتم تقديم مساعدات ومزيد من الدعم بشأن "المنطقة الآمنة". وقال في مقابلة مع وكالة رويترز "إذا لم يكن بمقدوركم قبول هذا الأمر سنفتح الأبواب. لندعهم يذهبوا من هناك لأي مكان يريدونه". وأضاف أن إقامة منطقة آمنة بعمق 32 كيلومترا في شمال شرق سوريا ستسمح للاجئين السوريين في تركيا "بالعودة لأرضهم وتسمح بالوفاء بكل احتياجاتهم من تعليم وصحة ومأوى. ستسمح لهم بالعيش في أرضهم والابتعاد عن حياة المخيمات ومدن الحاويات".
وقال الرئيس التركي إن المساعدات المالية الغربية التي تتلقاها بلاده لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين في تركيا غير كافية للتخفيف من عبء استضافة 3.6 مليون لاجئ فروا لتركيا منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011.
وتقول تركيا إنها أنفقت 40 مليار دولار حتى الآن على استضافة السوريين وتصف اتفاقا أبرمته مع الاتحاد الأوروبي لتزويدها بستة مليارات يورو لدعم تلك الجهود بأنه غير كاف وتنفيذه بطيء للغاية وهي رسالة سوف يكررها للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في الأمم المتحدة.
وهذه المرة الثالثة خلال شهر التي يهدد فيها أردوغان الأوربيين بفتح الحدود أمام اللاجئين، فقد أكد السبت الماضي أن بلاده لا يمكنها أن تتحمل وحدها تدفقا جديدا محتملا من اللاجئين السوريين مشيرا إلى وجود "تهديد هجرة جديد" قادم من آخر معقل للمعارضة السورية في إدلب بطول الحدود التركية.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد تحدثت إلى أردوغان هاتفيا بحر هذا الأسبوع، حيث ناقشا الطرفان جملة من القضايا دولية منها الوضع في سوريا. وبحسب الحكومة الألمانية، فقد تطرق الحديث أيضا إلى "وضع الهجرة في بحر إيجة وحول التعاون في توجيه حركة الهجرة في إطار الاتفاقية الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي".
ومع تكرار التهديد التركي بفتح الحدود أمام اللاجئين والمهاجرين باتجاه أوروبا، رفضت اليونان هذا الأسبوع تلك التهديدات، وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس"لا يمكن للرئيس التركي تهديد أوروبا واليونان بشأن ملف اللاجئين للحصول على مزيد من المال (...) سبق أن دفعت أوروبا ستة مليارات يورو" لمواجهة هذه المشكلة.
يذكر أن من بين البنود التي تنص عليها الاتفاقية الموقعة في 2016 بين تركيا والاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات مالية لتركيا مقابل رد كل المهاجرين القادمين من تركيا إلى الجزر اليونانية بصورة غير مشروعة، على أن يستقبل الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري يتم إعادته إلى تركيا، لاجئا سوريا من تركيا.
ي.ب/ ز.أ.ب (رويترز، د ب أ)