أردوغان يلوح بفتح الحدود أمام اللاجئين نحو أوروبا
٥ سبتمبر ٢٠١٩قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس (الخامس من أيلول/سبتمبر 2019) إن تركيا قد تفتح الطريق إلى أوروبا أمام المهاجرين ما لم تتلق دعما دوليا كافيا للتعامل مع اللاجئين السوريين. وفي كلمة ألقاها في أنقرة قال أردوغان إن تركيا عازمة على إقامة "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا بالتعاون مع الولايات المتحدة بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول لكنها مستعدة للتحرك منفردة إذا اقتضى الأمر.
وأورد موقع "يني شفق" التركي باللغة العربية النبأ، نقلا عن أردوغان قوله إن "هدفنا توطين ما لا يقل عن مليون شخص من إخوتنا السوريين في المنطقة الآمنة التي سيتم تشكيلها على طول خط الحدود مع سوريا البالغ 450 كم. وحسب الموقع تابع أردوغان حديثه: "مصممون على البدء فعليا بإنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات بسوريا وفق الطريقة التي نريدها، حتى الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر".
وحسب موقع "يني شفق"، تساءل أردوغان "هل نحن فقط من سيتحمل عبء اللاجئين؟". ليجيب بنفسه "لم نحصل من المجتمع الدولي وخاصةً من الاتحاد الأوروبي على الدعم اللازم لتقاسم هذا العبء، وقد نضطر لفتح الأبواب (الحدود) في حال استمرار ذلك".
وبيّن أردوغان أن هدف بلاده توطين مالا يقل عن مليون شخص من الأشقاء السوريين في المنطقة الآمنة، التي سيتم تشكيلها على طول 450 كم من الحدود مع سوريا.
في غضون ذلك، أبلغ مسؤول تركي كبير ليل الأربعاء/الخميس مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أن أنقرة باتت مستعدة لتطبيق الاتفاق مع واشنطن بشأن إقامة منطقة آمنة في سوريا "بدون تأخير"، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء. واتفقت الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي على إقامة منطقة عازلة بين الحدود التركية والمناطق السورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح أن أنقرة لن تسمح لواشنطن بتأخير الخطة التي تسعى السلطات التركية منذ فترة طويلة لتطبيقها. وقال المتحدث باسم مكتب الرئاسة إبراهيم كالين لبولتون في اتصال هاتفي إن "الجانب التركي استكمل استعداداته بخصوص تنفيذ خطة العملية المشتركة مع الولايات المتحدة بدون تأخير".
وناقش الجانبان اجتماعا محتملا بين أردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من هذا الشهر. وهددت تركيا مرارا بشنّ عملية عسكرية جديدة ضد وحدات حماية الشعب في شمال سوريا، والتي تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي.
ح.ع.ح/و.ب(أ.ف.ب/رويترز)