أردوغان يحث على استخدام العملات المحلية بدلاً من الدولار
٣ سبتمبر ٢٠١٨نقلت وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية التركية عن الرئيس رجب طيب أردوغان في قمة مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية "المجلس التركي"، في جمهورية قرغيزيا بآسيا الوسطى اليوم الاثنين (الثالث من سبتمبر/ أيلول 2018) قوله "نقترح التعامل بعملاتنا المحلية في المعاملات التجارية، بدلاً من الدولار الأمريكي".
وقد ارتفع معدل التضخم في تركيا إلى نحو 18 بالمئة، حيث أدى ضعف الليرة إلى ارتفاع حاد في أسعار المستهلكين، وذلك وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة اليوم الاثنين. وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على بعض المسؤولين الحكوميين الأتراك الشهر الماضي، في محاولة لإطلاق سراح مواطن أمريكي محتجز لدى تركيا.
وقد تسببت العقوبات في حالة من القلق لدى المستثمرين. وقال معهد الإحصاء التركي "تركستات" إن نسبة التضخم السنوي بلغت 17.9 بالمئة في شهر آب/ أغسطس الماضي.
وكان التضخم ارتفع بشدة إلى أعلى مستوى له منذ 15 عاماً، ليصل إلى 15.39 بالمئة في حزيران/ يونيو الماضي. ورفض البنك المركزي رفع أسعار الفائدة في تموز/ يوليو الماضي، حيث أبقى عليها عند 17.75 بالمئة. وكانت نسبة التضخم 15.85 بالمئة في تموز/ يوليو الماضي.
وقال البنك المركزي التركي إن "التطورات الأخيرة بشأن توقعات التضخم تشير إلى مخاطر كبيرة بالنسبة لاستقرار الأسعار"، مضيفاً أنه سيتخذ إجراء بهذا الشأن. ومن المقرر أن يعقد البنك الاجتماع المقبل للسياسة النقدية في 13 أيلول/ سبتمبر الجاري لتحديد سعر الفائدة.
وقال البنك اليوم إنه سيتبنى الإجراءات اللازمة لدعم استقرار الأسعار وسيضبط السياسة النقدية في اجتماعه الأسبوع المقبل. وجاء ذلك بعد أن زاد معدل التضخم لنحو 18 بالمئة على أساس سنوي في أغسطس/ آب.
من جهته قال صهر أردوغان، براءت ألبيرق وزير المالية التركي، إن البنك المركزي التركي مستقل عن الحكومة وسيتبني الإجراءات اللازمة، وذلك في معرض دفاعه عن المؤسسة التي لم ترفع سعر الفائدة الأساسي على مدار ثلاثة أشهر تقريباً على الرغم من أزمة العملة.
وصرح ألبيرق الماضية بأن البنك ذكر في آخر اجتماعاته أنه سيدرس السوق وينظر في أمر استقرار الأسعار "ولن يتوان عن تبني الخطوات اللازمة" بالتنسيق مع الإجراءات المالية للحكومة.
وتابع أنه منذ إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان في يونيو/ حزيران الماضي بسلطات أوسع، هناك ثمة توافق وثيق بين السياسيات المالية والنقدية ما يقوي وضع البنك.
وتابع: "البنك المركزي في تركيا قد يكون أكثر استقلالية من بنوك في دول أخرى وسيستمر خلال هذه الفترة في أخذ خطوات لمواصلة هذا الاستقلال".
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ / رويترز)