أردوغان يطالب أوروبا بدعم "منطقة آمنة" في سوريا
٥ أكتوبر ٢٠١٥أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك والرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنهما بحثا اليوم الاثنين (الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر 2015) في بروكسل "المنطقة الآمنة" التي تطالب أنقرة بإقامتها على طول حدودها مع سوريا. فقد طرح الرئيس التركي الفكرة مجددا على القادة الأوربيين مطالبا إياهم بدعمها وتبنيها.
وصرح توسك للصحافيين بعد استقباله أردوغان في بروكسل أن "الاتحاد الأوروبي مستعد لمناقشة كل الموضوعات مع تركيا، وقد تحدثنا تاليا عن إمكان (إقامة) منطقة عازلة في سوريا". من جانبه قال رئيس البرلمان الأوروبي الاشتراكي الديمقراطي الألماني مارتن شولتز، الذي التقى أردوغان، أيضا إن إقامة منطقة آمنة تستوجب صدور "قرار عن مجلس الأمن" الدولي.
أما الرئيس التركي المتحمس للفكرة فضرب على الوتر الحساس عند الأوربيين، أي ملف اللاجئين، وقال "إذا أردنا حل مشكلة اللاجئين هناك ثلاثة أمور يجب القيام بها : الأول هو تدريب وتجهيز القوات المتمردة المعتدلة المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، وهو ما باشرت الولايات المتحدة القيام به". وأضاف "الثاني هو إقامة منطقة آمنة لا بد من حمايتها من الإرهاب، والثالث يشمل إقامة منطقة حظر جوي".
وأبدى الأوروبيون حتى الآن تحفظا كبيرا على إقامة منطقة من هذا النوع في شمال سوريا، خصوصا لجهة موقف أنقرة من الأكراد واحتمال استخدامها لهذه المنطقة في ضربهم. ويعتقد على نطاق واسع أن تصريحات أردوغان الأخيرة وتصنيفه لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية كمنظمة إرهابية قد تعقد فرص إقامة منطقة آمنة في سوريا.
كما أعلنت روسيا رفضها إقامة منطقة آمنة في سوريا، إذ قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن بلاده ترفض إقامة منطقة حظر جوي في سوريا بناء على اقتراح تركيا. وصرح بوغدانوف لوكالة انترفاكس "بالتأكيد، نرفض هذا الأمر. ينبغي احترام سيادة الدول".
أ.ح/ ي.ب (أ ف ب)