أردوغان يتهم تظاهرة نسائية بيوم المرأة بـ"الإساءة للأذان"
١٠ مارس ٢٠١٩قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال تجمّع انتخابي في أضنه (جنوب تركيا) اليوم (الأحد 10 آذار/ مارس 2019) عرضَ خلاله مقطعا صغيرا من فيديو يظهر آلاف المحتجات وهن يهتفن وينشدن، قال إنّ "تجمعاً في تقسيم (ساحة في اسطنبول) يقوده حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديموقراطي يُزعم أنه بمناسبة يوم المرأة العالمي، تصرّف المشاركون به بوقاحة مع غنائهم وتصفيرهم خلال موعد الآذان".
وعرض أردوغان فيديو قال إنه جرى تصويره أثناء المسيرة ويظهر نساء يرددن هتافات بينما يرتفع صوت الآذان من مسجد قريب. وقال أردوغان للحشد "أساءوا للأذان بترديد الشعارات وبالصفير والاستهزاء".
وكانت آلاف النساء قد أحتشدت في وسط اسطنبول يوم الجمعة (الثامن من مارس/آذار) للقيام بمسيرة احتفالا باليوم العالمي للمرأة لكن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهن.
وقالت نساء شاركن في المسيرة على تويتر إن ترديد الهتافات والصفير كانا ضمن فعاليات المسيرة ولم يكن الهدف منها الاستهزاء من
الآذان للصلاة الذي بدأ أثناء المسيرة.
وعادة ما تمنع الشرطة التركية الاحتجاجات في وسط اسطنبول وفي أماكن أخرى. وشددت أنقرة القيود بعد فرض حالة الطوارئ في أعقاب
محاولة انقلاب في عام 2016. ورفعت حالة الطوارئ في يوليو تموز الماضي.
ويشارك الرئيس الإسلامي المحافظ في تجمعات انتخابية بشكل يومي تقريبا في كافة أنحاء البلاد استعدادا للانتخابات المحلية في 31 آذار/ مارس الجاري.
ويؤكد أردوغان مراراً أن الحزب الإسلامي الذي يقوده أعطى المزيد من الحريات إلى المسلمين، إذ كان ارتداء الحجاب في ما مضى ممنوعاً في المؤسسات العامة والجامعات. لكن منتقديه يتهمونه بأنه يهدّد علمانية الدولة التي جعلها مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك الذي حكم البلاد بين عامي 1923 و1938 مبدأ أساسياً للجمهورية التركية.
ويشكّل الآذان موضوعاً جدلياً منذ تأسيس الجمهورية عام 1923 التي ولدت بعد انهيار السلطنة العثمانية ونهاية خلافتها.
م.م/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)