أربع حقائق عن ستيف بانون "صقر" البيت الأبيض الجديد
٢ فبراير ٢٠١٧1ـ يسمي نفسه "دارث فيدر"
يسمي ستيف بانون نفسه فعلا "دارث فيدر" إحدى شخصيات فيلم الخيال العلمي "حرب النجوم". فهل هو يلعب فقط بمشاعر الخوف التي تنتاب معارضي ترامب أم أنه يعني فعلا ما يقول. في حديث مع صحيفة نيويورك تايمز قارن نفسه بدور متقمص الشر في فيلم حرب النجوم. كما أضاف في حوار آخر مع "هوليود روبرتر" بالقول "الظلام الحالك شيء جيد. ديك تشيني، دارث فادر، الشيطان. هذه هي السلطة". وهنا تحضر أيضا شخصية مساعد وزير الدفاع الأميركي الأسبق ريتشارد بيرل المعروف بـ "أمير الظلام". فهل يعني هذا أن الخادم الأكبر للإمبراطور هو في الجانب المظلم؟
الأكيد هو أن بانون ليس فقط كبير الاستراتجيين لدى الرئيس دونالد ترامب، ولكنه أصبح أيضا عضوا دائما في مجلس الأمن القومي الأمريكي. وجاء هذا التعيين الجديد ليزيد من قوة تأثير الرجل في البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يشمل هذا التأثير مجال السياسة الخارجية.
2ـ جعل من "البديل اليميني" خيارا كبيرا
ولكن ما هي إيديولوجية بانون؟ عكس ترامب، فإن بانانو احتك طوال عشرات السنين بمختلف النظريات السياسية. بدأ ذلك في السبعينات، لما كان يعمل في صفوف البحرية الأمريكية كما يحكي بانون نفسه، وفي تلك الفترة بدأ اهتمامه بالعمل السياسي. وفي نظره، فإن رد فعل الرئيس الأمريكي جيمي كارتر لم يكن في المستوى المطلوب خلال عملية احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران.
والنتيجة كانت توجهاته اليمينية وعداؤه للإسلام بل ونوع من العنصرية. ولمعرفة رؤية بانون للعالم يمكن تفحص الأخبار والآراء الواردة في موقع "برايتبارت" الذي أداره بين 2012 و2016.
فبمثل تلك الأخبار وعدد لا يحصى من نظريات المؤامرة تمكن "برايتبارت" من الدفع بالحزب الجمهوري الأمريكي إلى اليمين، ما ساهم بلا شك في وصول ترامب للبيت الأبيض. وحول ما إذا كانت حركته "آلت رايت"عنصرية أجاب بانون عام 2016 بالقول "هل هناك معادون للسامية في حركة آلت رايت..أكيد. هل هناك عنصريون في آلت رايت..أكيد. ولكن لا أعتقد أن الحركة في مجملها معادية للسامية".
3ـ يقول إن "الخوف جيد"
تتميز لغة بانون بطابعها العسكري وتقسيم العالم إلى صديق وعدو، وخطاب التنصيب الذي ألقاه ترامب يستمد الكثير من عالم بانون حيث تحدث عن "الذبح الأمريكي" في المدن الأمريكية..كان خطابا يتخلله الخوف والرعب. وبهذا الشأن قال بانون عام 2010 "الخوف جيد لأنه يدفع للتحرك".
4 ـ يربح المال حينما تشاهدون "ساينفيلد"؟
يعتبر بانون هوليود وكل الصناعة السينمائية معقلا لليسار "الأبله"، رغم أنه نفسه يعيش من نفس الصناعة خصوصا من خلال مسلسل "ساينفيلد" في التسعينات. وهذا ما يعتبره جاسون ألكسندر الممثل في السلسلة، شيئا مؤسفا. كمستثمر بنكي أدار بانون أسهما لتيد تورنر في "ساينفيلد"، وبدلا من أخذ المال مباشرة طالب تورنر بمنحه جزءا من حقوق البث التلفزيوني، لأن فانون تنبأ بالنجاح الجماهيري للمسلسل. كما ربح ملايين كافية خلال عمله مع بنك الاستثمار غولدمان ساكس بين 1984 و1990.
بيتير هيله / ح.ز