أدلة علمية جديدة: الضحك رأس الدواء وتاج الصحة
٧ يونيو ٢٠٠٧أثبتت الدراسات العلمية أن الضحك يعجل بالشفاء، ذلك أن مخ الإنسان الضاحك يعيق عملية إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرنيالين والكورتيزون. وعندما يضحك الإنسان فإن غدده تفرز المزيد من مادة السيروتونين والذي يطلق عليه في بعض الأحيان "هرمون السعادة". وتشير بعض الدراسات في الولايات المتحدة إلى أن الضحك يقوي جهاز المناعة في جسم الإنسان. كما أنه ينشط الغدد الليمفاوية التي تهاجم الخلايا السرطانية فضلا عن بروتين غاما- أنترفيرون المضاد للفيروسات التي تهاجم الخلايا والذي يساعد في القضاء على الأورام.
الضحكة تحرك الجسم كله
ويشير البروفيسور كارستن نيميتس، مدير معهد البيولوجيا البشرية وعلم تطور الانسان في جامعة برلين الحرة، إلى أن "أكثر من مائة عضلة تساهم في عملية إطلاق الضحكة، مثل عضلات الوجه وعضلات الجهاز التنفسي". ويقول نيميتس إن "الضحكة النابعة من القلب تحرك الجسم بأكمله: فالرأس يتحرك والجسم ينثني. ويوضح ميشائيل تيتسه، المحاضر في معهد مارش للعلاج النفسي في ولاية براندنبورغ الألمانية، أن التنفس يكون أكثر عمقا أثناء الضحك عن المعتاد ما يؤثر بدوره على الجسم بأكمله: "فالمزيد من الأكسجين يتدفق عبر خلايا الجسم وتتوسع الشعب الهوائية فيما تجري عملية التغيرات الكيماوية داخل الخلية على خير ما يرام وتتمدد العضلات وينبه القلب والدورة الدموية".
أسباب الضحك
وتبين الباحثة ميشائيلا شيفنر، رئيسة الرابطة الألمانية لأخصائيي التداوي بالضحك، أن هناك أنواعا من المثيرات التي تسبب الضحكة وتشمل المثيرات المتعلقة بالأحاسيس مثل المزاج الرائق خلال العطلة أو المثيرات العقلية مثل سماع نكتة مضحكة وأيضا المثير الجسماني مثل الدغدغة. وتقول شيفنر: "عندما يتعلق الأمر بالمثير العقلي والجسماني فإن العامل الأساسي هو عنصر المفاجأة والإحساس بالتباين وعندما يستقبل المخ هذا الحافز الملائم فإنه يطلق الضحكة".