أخيرا.. زواج الامير تشارلز من محبوبته كاميلا
35 عاما انتظر العشيقان هذا اليوم، فقد تم اليوم وفي حفل وصف من قبل محطات الإعلام "بالمتواضع" زواج الامير تشارلز من محبوبته كاميلا باركر في بلدية مدينة وندسور. وكانت كاميلا /57 عاما/ ترتدي فستانا ومعطفا من اللون الابيض العاجي وقبعة كبيرة من اللون نفسه من تصميم البريطاني الشهير فيليب تريسي. اما الامير تشارلز (56 عاما) فقد كان يرتدي بذلة تقليدية خاصة بالزواج. وفي ختام الحفل الخاص الذي استمر 20 دقيقة استقل الزوجان سيارة رولز رويس عادت بهما الى قصر وندسور حيث ستتم مباركتهما وبعد ذلك يقام حفل على شرفهما يحضره 800 مدعو. وشارك في الزواج المدني في مقر البلدية 28 عضوا من العائلة المالكة وتغيبت عنه الملكة اليزابيث الثانية والامير فيليب. وبزواجها من ولي عهد بريطانيا، اصبحت كاميلا تحمل لقب دوقة كورنويل وثاني امرأة من حيث الاهمية في بريطانيا بعد الملكة اليزابيث الثانية. وكان الامير وليامز (22 عاما) النجل البكر لتشارلز من الراحلة ديانا، وتوم باركر بولز (30 عاما) نجل كاميلا الشاهدين خلال الزواج المدني الذي منعت الصحافة من تغطيته. وهي المرة الاولى التي يتزوج فيها ولي عهد بريطاني في مقر البلدية كاي شخص من عامة الشعب. ويأتي هذا الزواج بعد ثماني سنوات من وفاة زوجة تشارلز الاولى الاميرة ديانا. وأنحت ديانا باللائمة دائما على كاميلا قائلة انها أسهمت في فشل زواجها.. وتم حفل الزاج وسط اجراءات أمنية صارمة حول وندسور التي تبعد 40 كيلومترا غربي لندن على نهر التيمز حيث انتشر افراد على اسطح المباني واختلط ضباط بالحشد الذي قدرته الشرطة بنحو 15 الف. ولم ترد تقارير عن وقوع حوادث.
ديانا الغائبة الحاضرة
ما زالت الذكريات العالقة في الذهن عن ديانا المتألقة التي لقيت حتفها في باريس في حادث سيارة بعد عام من طلاقها من تشارلز الذي تم عام 1996 قوية ومن بين المخاوف التي تساور الشرطة خروج أنصارها في احتجاجات. وبعد سنوات من وفاتها ما زالت الاميرة ديانا الملقبة بأميرة القلوب السيدة الاكثر شعبية وحبا لدى البريطانيين. ولو كان شكسبير على قيد الحياة، لكتب عنها قصة درامية رائعة، ذلك أن ديانا تنطبق عليها صفات أبطال قصصه الخالدة. الا أن جيني بوند مراسلة الشؤون الملكية السابقة بهيئة الاذاعة البريطانية دافعت عن زواج تشالز وكاميلا قائلة: "لا أعتقد أنها (كاميلا) يجب أن تتجول قائلة /أنا الملومة... لقد ارتكبت الزنا./ لكن هذا ما فعله تشارلز وكذلك ديانا." ويبدوالتناقض بين الزفافين صارخا، فقد تزوج تشارلز وديانا وسط كثير من الابهة والاحتفال في كاتدرائية سان بول الفخمة. اما اليوم فلم يشهد مراسم زواجه سوى عدد قليل من الاشخاص في قاعة بمبنى البلدية. وكان من المقرر في البداية أن تجري المراسم في قلعة وندسور، لكن هذه الخطة تغيرت بعد لبس محرج يتعلق بتراخيص الزواج. كانت هذه الواقعة الاولى في سلسلة من الانتكاسات. فقد أثارت الملكة اليزابيث الدهشة باعلانها أنها لن تحضر زفاف اكبر ابنائها وانها لن تحضر الا المباركة التي ستتم فيما بعد في القلعة. ثم تعين تأجيل كل شيء ليوم واحد حتى لا يتعارض الزفاف مع جنازة البابا يوحنا بولس الثاني التي شيعت امس.
ردود فعل البريطانيين
تظهر استطلاعات للرأي أن الاغلبية متقبلة لزواج تشارلز وكاميلا أخيرا، غير أن أقل من واحد من كل عشرة يؤيدون أن تصبح ملكة ذات يوم. وقالت جودي ويد مراسلة الشؤون الملكية بمجلة /هالو/ المعنية باخبار المشاهير "من يدري ما اذا كان الناس سيرشقونهم بالطماطم /البندورة/ والبيض الفاسد... هذا مسمار اخر في نعش الملكية." واعترف بادي هارفرسون المتحدث باسم تشارلز قائلا "بالتأكيد كانت هناك صعوبات وعراقيل على امتداد الطريق لكن الشيء الاهم هو أن استطلاعات الرأي تشير الى تأييد الناس للزفاف." وحصل تشارلز على موافقة الكنيسة والحكومة على زواجه من كاميلا بعد مفاوضات مع المؤسسة البريطانية. وحضر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مراسم مباركة الزواج فيما بعد في كنيسة قلعة وندسور والتي أجراها اسقف كانتربيري روان وليامز الزعيم الروحي للانجليكيين في العالم البالغ عددهم 77 مليونا. وخلال مراسم المباركة عبر تشارلز عن ندمه على "خطاياه المتعددة والشر الذي ارتكبه" كما وعد بأن يكون مخلصا لكاميلا. وسيقضي العروسان شهر العسل في اسكتلندا.