"أخوات ضد التطرف" تراهن على المرأة اليمنية لنشر ثقافة السلام
٣١ أكتوبر ٢٠١٠في الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الجاري تحل الذكرى العاشرة لصدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325، الذي يسمى أيضا "النساء، السلام، والأمن"، ويدعو إلى إشراك المرأة بشكل فعال في حل الصراعات. ويكتسي هذا القرار مدلولا كبيرا خاصة في الدول التي شهدت نزاعات وحروب أهلية أو تعرضت لهجمات إرهابية. وبهذه المناسبة أجرت دويتشه فيله الحوار التالي مع السيدة فهمية الفتيح، منسقة منظمة نساء بلا حدود في اليمن.
دويتشه فيله: السيدة فهيمة الفتيح هل لك أن تحديثينا في البداية عن منظمة نساء بلا حدود ومبادرة "SAVE" في اليمن؟
تأسست منظمة نساء بلا حدود قبل 10 سنوات على يد الدكتورة ايديت شلافير ومقرها في فيينا بالنمسا، وهي منظمة غير حكومية تعمل ضمن شراكات مع هيئات غير حكومية دولية ومحلية، وتركز على عدد من القضايا التي تهم المرأة والمجتمع. أما فيما يخص مبادرة "SAVE" فهي اختصار "لأخوات ضد التطرف العنيف" والتي تأسست في اليمن عام 2009 .
وما هي أهداف هذه المبادرة؟
تهدف المبادرة إلى جمع النساء من جميع أنحاء العالم سواء اللواتي كن ضحايا الإرهاب والتطرف أو اللاتي نجون منها. وتسعى المبادرة إلى العمل مع صناع القرار والخبراء من أجل إنشاء شبكة عالمية للمرأة تسعى إلى خلق جبهة موحدة لإنهاء التطرف والعنف ولتكون بمثابة قاعدة إستراتيجية لتعزيز صوت المرأة في قضايا الأمن الدولي ومكافحة الإرهاب وبناء السلام .
ما هي البرامج والأنشطة التي قامت بها مبادرة "SAVE" في الشرق الأوسط وفي اليمن بالتحديد؟
قمنا بمجموعة من الحملات في مختلف بلدان العالم وذلك بهدف تعزيز دور المرأة في موجهة التطرف والإرهاب كما نعمل على إنجاز مجموعة من المشاريع في المدارس والجامعات والمنظمات غير الحكومية والجمعيات النسائية المحلية. وفي أواخر أكتوبر من عام 2009 اجتمع فريق من منظمة نساء بلا حدود برئاسة الدكتورة شلافير وعدد من الناشطين وممثلي المجتمع المدني للاستماع إلى أفكارهم حول سبل نشر قيم السلام في المجتمع اليمني، وتم تشكيل مجموعات نسائية لتكون بمثابة نقطة مرجعية لبعضها البعض ونظمت آخر ورشة بهذا الصدد في منتصف الشهر الماضي حيث بحثت المشاركات موضوع "دور المرأة اليمنية في مواجهة الإرهاب والتطرف".
وما هي أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الورشة؟
نتيجة لغياب صوت المرأة في قضايا الإرهاب والتطرف، سعينا خلال الورشة إلى بحث نظرة النساء اليمنيات إلى هذه القضية وكيف يمكن إشراكهن في حماية امن وسلامة عائلتهن، وبالتالي وقاية اليمن ككل من الإرهاب والتطرف. وناقشت الورشة أيضا سبل إشراك المرأة في مواجهة القوى السلبية في المجتمع والدور الفعال الذي يمكن أن تلعبه في محيطها سواء داخل البيت أو خارجه. المشاركات أكدن على أهمية دور الإعلام والتعليم في نبذ التطرف والعنف وإرساء ثقافة السلام كبديل للكراهية.
على ذكر السلام يا ترى أين انتم من قرار مجلس الأمن الدولي (1325) الذي يطلق عليه اسم النساء والسلام والأمن؟
فيما يخص هذا القرار الدولي نحن سمعنا عنه كثيرا ولكن في اليمن لم يروج له وربما ذلك لحداثة النزاعات الجديدة داخل اليمن، لكن رغم ذلك نحن نشجع تطبيق مثل هذه القرار ومع إدماج المرأة اليمنية في عملية السلام والأمن. ولكني أريد التأكيد على أن السلام ليس مجرد قرار يطبق وإنما هو أمنية كل شخص على وجه هذه الأرض.
هل ترين أن المرأة اليمنية بدأ يأخذ بوجهة نظرها في علمية السلام في اليمن، في حرب صعدة مثلا؟
للأسف المرأة اليمنية غيبت عن السلام وربما يرجع ذلك إلى العادات والتقاليد وغياب ثقافة المشاركة الفعالة للمرأة، إضافة إلى جهلها بحقوقها وسيطرة الأمية عليها والفقر وعدم تمكينها اقتصادياً، كلها عوامل تفسر إلى حد تغييب المرأة في جميع السياسيات بما فيها تلك التي تجعلها منها عامل فعال للسلام في اليمن في جنوب البلاد كما في شماله.
كيف يمكن للمرأة اليمنية أن تكون عاملا مساعدا في عملية السلام بشكل عملي وملموس ؟
يمكن أن يكون للمرأة دور في السلام عن طريق منع زوجها أو ابنها أو أخوها في المشاركة بالحروب أو النزاعات المسلحة، والمرأة بطبيعتها محبة لسلام وبالتالي فتوعيتها بأهمية السلام ينعكس ايجابيا على البيئة التي تعيش فيها، وهنا يمكن أن تكون عامل مساعد في عملية السلام .
أجرى الحوار: فاطمة الأغبري / صنعاء
مراجعة: حسن زنيند