أحمدي نجاد في القاهرة في أول زيارة لرئيس إيراني منذ 1979
٥ فبراير ٢٠١٣وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى مصر اليوم (الثلاثاء الخامس من فبراير/ شباط 2013) في أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني للبلاد منذ نحو 34 عاما، أي منذ قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 التي كانت سببا في قطع العلاقات الدبلوماسية بين اثنتين من أكثر الدول أهمية في الشرق الأوسط. ويذكر أن مصر وإيران عضوان في منظمة المؤتمر الإسلامي التي تعقد قمتها الـ 12 الأربعاء والخميس في القاهرة، لكن لا تقيمان علاقات دبلوماسية. فقد قطعت إيران علاقاتها بمصر بعد اتفاقات السلام المصرية - الإسرائيلية التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنوار السادات عام 1979.
وقبيل مغادرته طهران، عبر احمدي نجاد عن الأمل في أن تمهد زيارته الطريق أمام استئناف العلاقات بين البلدين. وقال "سأحاول فتح الطريق أمام تطوير التعاون بين إيران ومصر". ومنذ وصول الرئيس الإسلامي محمد مرسي إلى السلطة في مصر في 2011، أعربت إيران مرارا عن رغبتها في تطبيع علاقاتها مع القاهرة، لكن السلطة المصرية الجديدة أعربت عن تحفظ حتى الآن عن هذا الموضوع. وفي أب/ أغسطس قام الرئيس مرسي بزيارة طهران حيث شارك في قمة دول عدم الانحياز. وكانت تلك الزيارة الأولى لرئيس مصري إلى إيران منذ قيام الجمهورية الإسلامية في 1979.
وقالت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة اليوم، إن الرئيس المصري محمد مرسي "حرص على أن يكون على رأس مستقبلي أحمدي نجاد". وأضافت أنه "تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة خلال وصول وخروج أحمدي نجاد من المطار حيث من المقرر أن يتوجه إلى الأزهر للقاء الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر كما يقوم الرئيس الإيراني بزيارة مسجد الحسين المجاور للأزهر وزيارة منطقة الأهرامات الأثرية بمحافظة الجيزة".
من ناحيته سعى وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو اليوم إلى طمأنة دول الخليج بان التقارب بين القاهرة وطهران لن يجري على حسابها امن هذه البلدان وقال: "علاقات مصر بأي دولة لن تكون أبدا على حساب أمن دول أخرى". وأضاف أن "أمن دول الخليج بالتحديد هو خط أحمر لها ولن تسمح بالمساس به أبدا"، مؤكدا في ذات السياق أن "أمن دول الخليج هو أمن مصر".
(ح.ز/ط.أ/ رويترز، د.ب.أ، أ.ف.ب)