أحداث عدن.. الإمارات تنفي تهمة دعم الانفصاليين بجنوب اليمن
٢١ أغسطس ٢٠١٩أكد محمد الحضرمي، نائب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية الشرعية اليوم الأربعاء (21 آب/ أغسطس 2019)، أن حكومته لن تتوانى في مواجهة كل ما يمس بأمن واستقرار اليمن، وأنها ستعمل على إنهاء التمرد المسلح" الذي أقدم عليه المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتياً بكل الوسائل التي يخولها الدستور والقانون".
جاء ذلك خلال لقاء للحضرمي، جمعه بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في الرياض جنيد منير، اليوم الأربعاء، حسب ما أفادت وكالة أنباء اليمن "سبأ". وقال الحضرمي إن "موقف الحكومة واضح وصريح بشأن المشاركة في أي حوار مع المجلس الانتقالي، وأنها مستمرة في الترحيب بهذه الدعوة من الاشقاء في السعودية".
وأفاد بأن "حكومته لن تشارك بالحوار إلا بعد امتثال المجلس الانتقالي لما ورد في بيان التحالف بهذا الشأن والذي طالب بضرورة الانسحاب من المواقع التي تم الاستيلاء عليها من قبل المجلس الانتقالي، بالإضافة إلى تسليم السلاح الذي تم أخذه نتيجة للتمرد وعودة القوات الحكومية لمواقعها وإيقاف كافة الانتهاكات بحق المواطنين الأبرياء بما فيهم الصحفيين، والقيادات العسكرية والأمنية والمدنية". وطالب الحضرمي بـ "إيقاف الدعم المالي وسحب الدعم العسكري المقدم من دولة الامارات للمجلس الانتقالي".
من جانبها، نفت الإمارات الاتهامات التي توجّهها لها الحكومة اليمنية بدعم تحركات الانفصاليين في جنوب اليمن. وقال نائب المندوبة الدائمة للإمارات في الأمم المتحدة سعود الشامسي أمام مجلس الأمن "يؤسفنا سماعنا (...) عن مزاعم وادعاءات موجهة ضد بلادي حول التطورات في عدن، وهي مزاعم نرفضها رفضاً قاطعاً جملة وتفصيلا"، حسبما نقلت عنه الأربعاء وكالة الأنباء الإماراتية الحكومية "وام". وأكّد الشامسي خلال جلسة للمجلس في ساعة متأخرة من الليلة الماضية أنّ بلاده "وبصفتها شريكاً في التحالف، ستبذل قصارى جهدها لخفض التصعيد في جنوب اليمن"، معتبرا أنّه "ليس من اللائق أن تعلّق الحكومة اليمنية شمّاعة فشلها السياسي والإداري على دولة الإمارات".
ورد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي أمام مجلس الأمن بالقول: "لولا الدعم الكامل الذي وفّرته الإمارات تخطيطا وتنفيذا وتمويلا لهذا التمرد، ما كان له أن يحدث"، بحسب ما أوردت وكالة "سبأ" الحكومية للأنباء.
يذكر أنه وفي بداية أحداث عدن، قالت الحكومة إنّ سيطرة الانفصاليين على المدينة عبارة عن "انقلاب" مدعوم من الإمارات. ومن المفترض أن ينعقد في جدة حوار بين الانفصاليين الجنوبيين والحكومة، بدعوة من وزارة الخارجية السعودية. وقد وصل عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى السعودية لإجراء محادثات بهدف إنهاء مواجهة في مدينة عدن بين الانفصاليين والحكومة اليمنية المدعومة من المملكة، وهما طرفان حليفان من الناحية النظرية في التحالف العسكري بقيادة الرياض.
ح.ع.ح/ص.ش(أ.ف.ب/د.ب.أ)