أجواء عيد الأضحى حول العالم.. صلاة وتهانٍ وأمل في غد أفضل

يحاول الدمشقيون العيش حياة عادية والاحتفال بعيد الإضحى، كل على طريقته ووفق إمكانياته. بيد أن الحرب التي مزقت بلدهم منذ سنوات وشردت الملايين من السوريين قد تركت أثارها على وجوههم. شيء من العيد في دمشق أملا في عيد آخر في ظروف أفضل!

كذلك في العراق للعيد مذاق آخر...الكثير من العراقيين يأملون في السلام والاستقرار ويشتكون من تفشي الفساد في بلادهم والطائفية وكثرة التفجيرات الانتحارية التي تحمل في الغالب توقيع تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، والذي لايزال يسيطر على عدة مناطق في بلادهم. على الأقل ليوم واحد يرغب العراقيون في تبادل التهاني بعيد مبارك أملا في غد أفضل في "عراق" مستقر ومزدهر!

وفي إيران، أكبر دولة شيعية، يحرص الكثيرون هناك على تأدية صلاة العيد في المساجد تزامنا مع صلاة العيد التي يؤمها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي. وبعدها يسارعون إلى بيوتهم للاحتفال مع أهاليهم وأصدقائهم. ولكل طريقته الخاصة في ذلك!

رجال ونساء وأطفال يقفون جنبا إلى جنب لتأدية صلاة العيد في إحدى ساحات القاهرة، وكأن حال لسانهم يقول: "اليوم هو يوم عيد". لينسى المصريون مشاكلهم ومشاكل بلادهم الاقتصادية والسياسية، على الأقل لحين! فعيد مبارك لجميع المسلمين.

مئات الفلسطينيين حرصوا على أداء صلاة العيد في المسجد الأقصى في القدس. ورغم تصاعد التوتر مع إسرائيل وصعوبة الوضع في الأراضي الفلسطينية، إلا أن الكثير من المسلمين في شتى أنحاء العالم يحدوهم أمل أن يحظوا بشرف الصلاة في باحة المسجد الأقصى!

وكغيرهم من الأطفال، فضل الأطفال في مصراتة اللعب فيما يؤدي آباؤهم صلاة العيد. ولوهلة يتناسى الليبيون الفوضى العارمة التي تعيشها بلادهم منذ عام 2011 والتناحر على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا والحكومة الموازية والصراعات المسلحة بين مختلف الكتائب المسلحة بالإضافة إلى بطش "داعش". اليوم هو يوم عيد والغد قادم لا محالة، فلينعم على الأقل الأطفال ببعض من بهجة عيد الأضحى!

أما في المغرب، فجرت العادة أن ينتظر المغاربة ملك البلاد حتى يذبح أضحية العيد ليشرعوا بعد ذلك في ذبح أضاحيهم، حيث تنقل وسائل الإعلام المحلية مراسيم ذبح الملك لأضحية العيد وتقبله التهاني.

حرص البعض من المسلمين في برلين على توزيع الطعام والمشروبات بعد صلاة العيد على المصلين، خاصة وأن الكثير منهم إما يعيش لوحده بعيدا عن أهله أو يفتقد لأجواء العيد كما عهدها في وطنه.

في مزار الشريف، شمالي أفغانستان، يحرص من استطاع إلى ذلك سبيلا أن يؤدي صلاة عيد الأضحى في أبهى حلة بارتداء الأزياء الأفغانية في باحة المسجد الأزرق الذي تقول الأسطورة في أفغانستان إنه مرقد علي بن أبي طالب، فيما يقول البعض الآخر إنه لابنه عمر. ورغم تضارب الروايات، إلا أنه يبقى من أجمل المعالم الإسلامية التاريخية...

الأثيوبيات المسلمات حرصن بدورهن على ارتداء ملابس جميلة بألوان زاهية، لتتحول شوارع العاصمة الأثيوبية أديس أبابا خلال تأدية صلاة العيد إلى ما يشبه لوحات فنية...

أما في نيروبي، العاصمة الكينية، فتحرص النساء على ارتداء أجمل ما عندهن من ملابس، وغالبا ماتكون بألوان زاهية.

وفي البنغلاديش تزين النساء والفتيات أياديهن بالحناء احتفالا بعيد الإضحى. فعيد مبارك من فريق DW عربية لجميع المسلمين في شتى أنحاء العالم...