أجواء ايجابية تخيم على قمة قادة الاتحاد الأوروبي
١٣ ديسمبر ٢٠١٢احتفل قادة الاتحاد الأوروبي، خلال قمتهم الخميس (13 كانون الأول/ ديسمبر 2012) بالتقدم الذي حققه وزراء ماليتهم، مساء الأربعاء، في الاتفاق على آلية الرقابة المصرفية المشتركة لمنطقة اليورو والتي تهدف إلى المساعدة في مواجهة الأزمة المالية للمنطقة. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن الاتفاق على آلية الرقابة المصرفية "خطوة كبيرة نحو منطقة يورو ذات مصداقية أعلى". فيما قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، لدى وصوله إلى بروكسل لحضور القمة المخصصة لمناقشة "خريطة طريق" جديدة لتكامل منطقة اليورو، "إنه يوم جيد لأوروبا.. لقد قمنا بواجبنا لفرض النظام في منطقة اليورو". وقال هيرمان فان رومبوي رئيس الاتحاد الأوروبي "الأسوأ أصبح الآن خلف ظهورنا ولكن مازال هناك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه".
وكان وزراء مالية الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا الأربعاء، بعد محادثات ماراثونية، على إنشاء جهة واحدة للرقابة على البنوك في منطقة اليورو والدول ذات التوجه المشابه.
وبفضل الموافقة على تقديم شريحة جديدة من مساعدات تبلغ حوالي 50 مليار يورو لليونان المثقلة بالديون حيث بدأت الأزمة في 2009 ستتفادى البلاد تخلفا كارثيا عن سداد الديون واحتمال خروجها من منطقة العملة الموحدة. وقال هيرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي لقادة الاتحاد أثناء افتتاحه للقمة "حققنا تقدما كبيرا منذ الصيف في جهودنا للتغلب على الأزمة الحالية في منطقة اليورو".
وسيناقش القادة في القمة التي تعقد بعد أيام من تسلم الاتحاد الأوروبي جائزة نوبل للسلام في أوسلو تعزيز التكامل المالي في منطقة العملة الأوروبية وهي مساع يخشى بعض المسؤولين أن تكون قد فقدت قوتها الدافعة منذ هدأ ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي مخاوف الأسواق بالتعهد في يوليو تموز ببذل ما يلزم لانقاذ اليورو. وأشاد دراغي بالاتفاق كخطوة مهمة صوب استقرار الاتحاد الاقتصادي والنقدي. واتفاق الرقابة المصرفية خطوة أولى صوب اتحاد مصرفي يتمتع بمزيد من السيادة المشتركة.
وفي القارة الأوروبية أيضا، ولكن بعيدا عن قمة بروكسل، ذكرت منظمة إنترمون أوكسفام، التابعة لمنظمة أوكسفام الخيرية الدولية والمتخصصة في علاج المشكلات المرتبطة بالفقر، أن حوالي 40% من الاسبان سيصنفون كفقراء خلال عشر سنوات مقبلة، إذا لم تتراجع الحكومة عن سياساتها التقشفية وخفض الإنفاق الاجتماعي. وذكرت المنظمة أن 12.7 مليون شخص في اسبانيا يمثلون حوالي 27% من إجمالي عدد السكان يصنفون حاليا كفقراء بالفعل.
ف.ي/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب ا)