أجنة قرود بخلايا جذعية بشرية .. معضلة أخلاقية!
٢٠ أبريل ٢٠٢١تمكن فريق من الولايات المتحدة الأمريكية والصين من إنتاج أجنة قرود تحتوي على خلايا بشرية. وتم حقن خلايا جذعية بشرية داخل أجنة قرد المكاك. قاد فريق العمل من الجانب الأمريكي البروفيسور خوان كارلوس إيزبيسوا بيلمونتي، من معهد سالك في الولايات المتحدة. فيماقاد الفريق الصيني فايهيزي جي في جامعة كونمنغ للعلوم والتكنولوجيا في يونان.
وقال العالم بيلمونتي إن عمل الفريق يمكن أن يمهد الطريق لمعالجةالنقص الحاد في الأعضاء البشرية القابلة للزرع، وكذلك في المساعدة في فهم المزيد عن التطور البشري المبكر وتطور أمراض معينة مثل الشيخوخة.
مشكلة أخلاقية
الدراسة تمت على أجنة قد بلغت من العمر 20 يوما، لكن ماذا إذا اكتملت هذه الأجنة؟ هل يجوز قتلها أو التخلص منها خصوصا وأنها تحمل خلايا قردة وخلايا بشرية؟
بالنسبة لجوليان سافوليسكو، مدير مركز أكسفورد أوهيرو للأخلاقيات العملية بجامعة أكسفورد، يشكل هذا النوع من التجارب تحديا أخلاقيا: "يفتح هذا البحث بابا لمشاكل لم تعرف من قبل تتعلق بمخلوقات بشرية وغير بشرية". ويتساءل حول نوع المخلوقات التي ستكون عليها هذه الكائنات وإلى أي مدى يمكن أن تفكر أو تشعر؟ وهل من المقبول أخذ أعضاء منها، التي نمت لأغراض زرعها في جسد بشري؟
ويطرح سؤالا عن الوضع الأخلاقي لهذه الكائنات الجديدة؟ ويرى أنه "يجب قبل إجراء أي تجارب على مثل هذه الكائنات الحية أو استخراج أعضائها لغرض الاستفادة منها، يجب تقييم قدراتها العقلية وحياتها".
من جانبها ذهبت آنا سماغدور، أستاذة الفلسفة العملية في جامعة أوسلو، إلى أبعد من ذلك وقالت "هذا الاختراق يعزز حقيقة لا مفر منها وهي: أن الفئات البيولوجية ليست جامدة وإنما مرنة". وأضافت سماغدور: "يقول العلماء القائمون على هذه التجارب إن هذا النوع من التجارب على أجنة مخلطة يوفر فرصا لتجارب لا يمكن إجراؤها على البشر. لكن السؤال يبقى مفتوحا، فيما إذا كانت هذه الأجنة بشرية أم لا؟".
كلارا بلايكر/ ع.خ