"أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا" في ألمانيا
بتساوي الليل والنهار في العشرين من مارس/ آذار يبدأ فصل الربيع في ألمانيا. حيث تزهر البراعم وتتفتح الزهور، فتضحك الطبيعة، وتستيقظ الحيوانات من سباتها الشتوي وتعود الطيور المهاجرة، ويستمتع الناس بالدفء.
الأزهار الجميلة تتفتح وتضحك للشمس
الزعفران هو أحد أبزر بوادر الربيع في وسط أوروبا. في ألمانيا تبشر هذه الأزهار الرقيقة بقدوم الربيع، حيث تزهر وتنتشر في العديد من المناطق على المروج. بالإضافة إلى اللونين الأبيض والأرجواني، هناك الأصفر والبرتقالي والأحمر من هذه الزهرة الجميلة.
العودة من المهجر في الجنوب
مع بداية الربيع تعود الكثير من الحيوانات والطيور من الأماكن التي قضت الشتاء فيها، فتعود أسراب الطيور المهاجرة مثل اللقلق والإوز البري وبعض الطيور المغردة التي هجرت الشمال البارد باتجاه حوض المتوسط الدافئ في الخريف، تعود إلى ألمانيا مع بداية الربيع والدفء، وأشهر تلك الطيور اللقلق الأبيض الذي يبدأ ببناء عشه أيضا.
القنفذ النشيط
بعض الحيوانات تقضي سباتها الشتوي تحت الأرض أو في تجاويف الصخور، ومنها القنفذ الذي يمتد سباته الشتوي من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني حتى أبريل/ نيسان. لكن هناك أنواع مثل هذا القنفذ البني في ولاية بادن فورتمبرغ، يستيقظ باكرا من سباته الشتوي في بداية شهر مارس/ آذار.
تساوي الليل والنهار
حسب التقويم، يبدأ الربيع مع تساوي طول الليل والنهار، ويكون ذلك بين 19 و21 مارس/ آذار، وهذا العام يصادف العشرين من الشهر. وهنا في مناطق هارتس المرتفعة لا تزال درجات الحرارة منخفضة تقترب من التجمد. تجدر الإشارة إلى أنه وفق الأرصاد الجوية (الأنواء) يبدأ الربيع مع بداية شهر مارس/ آذار حسب ما هو متفق عليه بين خبراء الطقس.
الاستمتاع بدف الشمس
رغم أن الشمس مع بداية الربيع لا تكون قوية، إلا أنها تشع وتوفر دفئا يكفي للتنزه والاستمتاع بالنهار الجميل. والكثيرون يبدأون بتنظيف وتعزيل البيت، ومن لديه حديقة يعود ليستمتع بالعمل فيها والعناية بالأزهار والورود والأشجار.
ويبقى البحر مغريا
رغم أنه لا يزال الوقت مبكرا للسباحة ورمال الشاطئ لا تزال باردة، إلا أن الطقس الجميل والسماء الصافية تجذب الكثيرين إلى الشاطئ للتنزه أو قضاء عطلة نهاية الأسبوع هناك، كما في هذه الصورة على شاطئ بحر البلطيق في شمال ألمانيا. إعداد: يان فالتر/ ع.ج