أبرز محطات أزمة اللاجئين في ألمانيا
١٠ سبتمبر ٢٠١٧آب/ أغسطس 2015
في 25 آب/ أغسطس، قررت ألمانيا تعليق إجراءات دبلن للسوريين، ما يعني أنه لن يُعاد اللاجئون السوريون إلى أول بلد دخلوه في الاتحاد الأوروبي، حسب ما ينص عليه اتفاق دبلن.
وفي الحادي والثلاثين من آب / أغسطس، أطلقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عبارتها الشهيرة "نستطيع أن ننجز ذلك"، حيث كانت أوروبا تواجه في ذلك الحين أكبر أزمة لاجئين شهدتها منذ سنوات. إذ أن الحروب في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا، دعت الحكومة الألمانية إلى منح الحماية لمئات آلاف اللاجئين. ووصفت ميركل ذلك بقولها إنه "واجب وطني".
أيلول/ سبتمبر 2015
في الرابع من سبتمبر، بدأت ألمانيا والنمسا باستقبال اللاجئين الذين كانوا عالقين في المجر. إذ توجه المتطوعون الألمان إلى محطة القطار الرئيسية في مدينة ميونخ للترحيب باللاجئين ومساعدتهم، ولتنتشر بين الألمان ما سمي بـ "ثقافة الترحيب"، وأصبحت ألمانيا بعد ذلك الوجهة الأكثر استقطاباً لطالبي اللجوء في أوروبا.
وبعد أسبوعين، بدأت ألمانيا في الـ 13 من سبتمبر/ أيلول بتشديد المراقبة على حدودها مع النمسا، وأوقفت القطارات بين البلدين لمدة اثني عشر ساعة. وكان آلاف اللاجئين قد وصلوا، لكن العديد من المدن الصغيرة في ألمانيا لم تتمكن من التعامل مع تدفق اللاجئين واستيعابهم.
تشرين الأول/ أكتوبر 2015
وضع الاتحاد الأوروبي بالاتفاق مع تركيا إجراء مشتركاً للتخطيط للتعامل مع تدفقات الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي. وفي 15 تشرين الأول/ أكتوبر، عدل البرلمان الألماني "بوندستاغ" قائمة الدول الآمنة معتبرا ألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود بلدانا آمنة.
تشرين الثاني/ نوفمبر 2015
تم تعليق حق لم الشمل مدة عامين للاجئين الحاصلين على حق الحماية الجزئية بعد تاريخ 17 مارس/ آذار 2016 . بالإضافة إلى ذلك، قررت الحكومة الألمانية إنشاء مراكز استقبال خاصة للاجئين الذين ليس لديهم فرصة كبيرة في الحصول على إقامة والبقاء في ألمانيا.
كانون الأول/ ديسمبر 2015
وصل حوالي 900 ألف طالب لجوء إلى ألمانيا خلال عام 2015، وفي نفس الوقت تم التبليغ عن وقوع أكثر من ألف هجوم على مراكز إيواء اللاجئين. وفي ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا غربي ألمانيا، تم التبليغ عن حوادث اعتداءات جنسية وتحرش وسرقة وقعت في الساحة أمام محطة القطار الرئيسية في مدينة كولونيا أثناء الاحتفال بالسنة الجديدة. ووفقاً لما أفاد به تقرير الشرطة وأيده الشهود فإن مظهر الجناة كان يبدو مثل "مظهر العرب أو سكان شمال أفريقيا". الأمر الذي دفع الكثيرين إلى انتقاد سياسة اللجوء والباب المفتوح التي التي اتبعتها المستشارة أنغيلا ميركل، والتي من وجهة نظر النقاد، كانت مسؤولة عن "السماح للمجرمين" بالدخول إلى ألمانيا.
آذار/ مارس 2016
أغلقت سلوفينيا وكرواتيا وصربيا ومقدونيا حدودها أمام المهاجرين، وأصبح طريق البلقان، الذي كان اللاجئون يسلكونه في طريقهم إلى ألمانيا، أكثر صعوبة بسبب المراقبة المشددة. وانعكس ذلك على داخل ألمانيا حيث فاز حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني الشعبوي (AFD)، بمقاعد في انتخابات ثلاث ولايات. ووقع الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفاقاً لإعادة المهاجرين الذين وصلوا اليونان إلى تركيا.
نيسان/ أبريل 2016
بدأ الاتحاد الأوروبي بإعادة اللاجئين والمهاجرين الآخرين من اليونان إلى تركيا، وإعادة توزيع اللاجئين السوريين القادمين إلى اليونان من تركيا على الاتحاد الأوروبي.
أيار/ مايو 2016
اقترحت المفوضية الأوروبية فرض عقوبات مالية على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي ترفض استقبال حصتها من طالبي اللجوء.
تموز/ يوليو 2016
في 19 يوليو/ تموز، هاجم طالب لجوء أفغاني يبلغ من العمر 17 عاما، 20 راكبا في قطار بفأس وسكين، بالقرب من مدينة فورتسبورغ جنوب ألمانيا. وبعد ستة أيام، قام طالب لجوء سوري بتفجير عبوة ناسفة، مما أسفر عن مقتله، وإصابة 12 آخرين في مدينة أنسباخ في ولاية بافاريا جنوب ألمانيا.
كانون الأول/ ديسمبر 2016
فى 14 كانون الأول/ ديسمبر، رحلت ألمانيا أول دفعة من طالبي اللجوء الأفغان، الذين رفضت طلبات لجوئهم، إلى أفغانستان.
وفي 19 من الشهر نفسه، قام طالب اللجوء التونسي أنيس عامري، باستهداف سوق عيد الميلاد في برلين بحادث دهس متعمد، حيث قتل 12 شخصاً وأصيب 56 آخرون. وقتل العامري في وقت لاحق في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الإيطالية بالقرب من مدينة ميلانو. وأدى هذا الهجوم أيضاً إلى تعزيز الشكوك في سياسة اللجوء الذي انتهجته المستشارة ميركل.
شباط/ فبراير 2017
قدمت المستشارة أنغيلا ميركل خطة جديدة للإسراع في ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين - وخاصة إلى أفغانستان إثر هجوم أنيس عامري في برلين.
آذار/ مارس 2017
في الثالث من آذار/ مارس، عقدت ألمانيا اتفاقا مع تونس، تعهدت بموجبه تونس باستعادة 1500 مهاجر تونسي رفضت طلبات لجوئهم في ألمانيا.
آب/ أغسطس 2017
التقت ميركل بالمفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في 11 آب/ أغسطس، وتعهدت بتقديم 50 مليون يورو للمنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. كما تعهدت بدعم مكافحة تهريب البشر عبر البحر المتوسط.
ومن جهة أخرى، عقدت المستشارة ميركل مع قادة أوروبيين وأفارقة اجتماعاً في باريس في 28 آب/أغسطس وناقشت معهم سبل خفض عدد اللاجئين القادمين إلى أوروبا. كما ناقشت القمة ما يسمى بـ "النقاط الساخنة" وإقامة مراكز استقبال في البلدان الأفريقية، فضلاً عن دراسة إمكانية تقديم اللاجئين طلبات لجوئهم في بلدانهم الأصلية.
ويسلي دوكري / ريم ضوا مهاجر نيوز