أبرز طائرات الاستطلاع عبر التاريخ.. والحمام أولها
تعددت أساليب الاستطلاع التي استخدمت لمراقبة نشاط العدو وتطورت مع مر الزمن. وقبل أن تتمكن طائرات الاستطلاع من مراقبة مواقع استراتيجية، بالاعتماد على الأقمار الاصطناعية، كان طير الحمام أول طائرة استطلاع عرفها التاريخ.
استُخدم الحمام الزاجل منذ القدم لنقل الأخبار بفضل قدرته الطبيعية على العودة إلى موطنه، مهما بعدت المسافات الشاسعة التي يقطعها. كما استخدم في الحرب لنقل معلومات استراتيجية ولتفادي هول المتفجرات والقنابل التي يصعب على الجنود تخطيها.
رغم حل سلاح الجو الألماني نهائيا وتدمير جميع طائراته وفق معاهدة فرساي، التي حظرت على الألمان امتلاك قوات جوية، واصل الألمان تدريباتهم تحت ستار منظمة الطيران الرياضي الألماني، وابتكروا طائرة الاستطلاع هينكيل "He 42" التي كان أول طيران لها في 1931 وانتهت خدمتها في 1943.
طائرة "بوينغ إي-3 سينتري" هي طائرة استطلاعية يطلق عليها نظام المراقبة والإنذار المحمول جوا (اواكس) مجهزة بقدرات للكشف عن الطائرات والسفن والمركبات على مسافات بعيدة وتستعمل لتوجيه المقاتلات وطائرات الهجوم الضاربة أيضا.
طائرة "إمبراير إي إم بي 145" هي طائرة استطلاع من صنع برازيلي مجهزة برادار، تشبه في خاصياتها طائرة الأواكس لكنها أصغر حجما وأرخص تكلفة. وبالإضافة إلى مهامها العسكرية تستخدم طائرة إمبراير كذلك لرصد التغيرات المناخية في منطقة الأمازون.
تمتلك باكستان نظام "Erieye" المتقدم للإنذار المبكر والتحكم. هذا النظام مثبت على طائرة "ساب 2000" التي طُورت من قبل شركة ساب للطائرات السويدية. ويقوم هذا النظام بمراقبة الحدود أو يستخدم في عمليات الإنقاذ، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
أوقفت وزارة الدفاع الألمانية مشروع طائرات الاستطلاع بدون طيار "يورو هوك" بعد فشله، لما تخلل هذا المشروع من مخاطر فنية وزمنية مرتفعة. وكذلك بسبب التكاليف المالية الإضافية في حال استمرار تطوير طائرة "يورو هوك" القتالية بدون طيار لتجهيز القوات المسلحة الألمانية.
طائرة "لوكهيد يو- 2" الملقبة بـ "دراغون ليدي" هي طائرة تجسس أميركية مزودة بكاميرات وعدسات وأفلام ومعدات خاصة، قادرة على الطيران لعدة ساعات وعلى ارتفاع يتجاوز 21 ألف متر، والمراقبة ليلا ونهارا وفي جميع الأحوال الجوية.
طائرة "بيريف إيه -50" الروسية للاستطلاع تتميز بأنها مزودة بنظام للإنذار المبكر والتحكم. يبلغ طولها 47.50 مترا وطول أجنحتها 50.54 مترا. تم تطوير هذه النسخة تحت إسم "بيريف إيه -100".
طائرة استطلاع إسرائيلية تتميز بأنها طائرة تكتيكية بدون طيار تحمل إسم "هيرميس 450" مجهزة بتقنيات عالية لإمداد القوات المسلحة الإسرائيلية ببيانات استخباراتية. وقامت الطائرة بأولى تجاربها الاستطلاعية عام 1990، وفي يوليو/تموز 1997 اشترى الجيش الإسرائيلي هذا النظام لتعزيز قواته المسلحة.