أبرز أحداث العام الرياضية.. تسوماني البرازيل ودورة بوتين الأولمبية
٣٠ ديسمبر ٢٠١٤قد يكون عام 2014، من وجهة نظر الألمان أفضل عام مر عليهم منذ عقود، والسبب، بطبيعة الحال، فوز ألمانيا بلقب بطولة العالم التي أقيمت الصيف الماضي في البرازيل بعد فوزها على الأرجنتين في بهدف مقابل لا شيء، حمل توقيع الساحر ماريو غوتسه في الدقيقة 105 بعد التمديد. وعقب مباراة النهائي كشف المدرب يوآخيم لوف للصحفيين: "لقد قلت لغوتسه انزل إلى الملعب، وأظهر للعالم أنك أفضل من ميسي"، وتابع "إن لحظات الفرح العميقة هذه ستبقى خالدة إلى الأبد". وبالفعل فازت ألمانيا باللقب العالمي الرابع في تاريخها.
تسونامي هزّ البرازيل
وقد لا تكون نتيجة النهائي هي مفاجأة البطولة الحقيقة بالنسبة للألمان، وإنما سحق المانشافت للمنتخب البرازيلي بنتيجة خيالية في مباراة نصف النهائي بلغت سبعة أهداف مقابل هدف يتيم، وهي الهزيمة الأكبر في تاريخ الكرة البرازيلية والأقسى على الإطلاق، خاصة وأنها كانت في البرازيل.
بالنسبة لكارلوس ألبرتو باريرا المدير الفني للمنتخب البرازيلي، فإن هذه المباراة كانت بمثابة "تسونامي" حطم كل شيء في البرازيل، في وقت رفع فيه مهاجم المنتخب الألماني ميروسلاف كلوزه رصيده إلى 16 هدفا، ليصبح أفضل هداف في تاريخ نهائيات كأس العالم على الإطلاق. وبعد أن بلغ هذا المجد أعلن كلوزه إنهاء مسيرته مع المنتخب، شأنه في ذلك شأن قائد المانشافت فيليب لام والمدافع بير ميرتساكر.
الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي
وإلى جانب بطولة البرازيل، كان الحدث الأبرز هذا العام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت في سوتشي الروسية. وفيها تصدر أصحاب الأرض الترتيب العام على مستوى الميداليات، فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إشرافه الشخصي على سير فعاليات البطولة وهي التي أراد منها أن تكون نصرا إعلاميا له. وفاقت النفقات المخصصة لهذه البطولة خمسين مليار دولار، أي أنها تجاوزت تكلفة جميع الدورات الإحدى والعشرين الشتوية السابقة مجتمعة.
الفورمولا واحد .. نهاية احتكار فيتل
على صعيد آخر، كان موسم الفورمولا 1 في عام 2014 حافلا بالمفاجآت. فبعد أن احتكر فريق مرسيدس تقريبا الفوز في جميع السباقات الكبرى، انحصرت في نهاية المطاف المنافسة على اللقب بين سائقيه، البريطاني لويس هاميلتون والألماني نيكو روسبيرغ. وكان على الاثنين الانتظار إلى سباق الجائزة الكبرى في أبو ظبي والتي كانت محطة الموسم الأخيرة، ليحسم أحدهما الأمر لصالحه، وكان البريطاني هاميلتون هو من قام بذلك، بعد أن فاز في 11 سباق، ليفوز باللقب العالمي للمرة الثانية في مسيرته. أما مطارده نيكو روسبيرغ فقد فاز هذا الموسم في خمس جوائز كبرى محتلا المركز الثاني في الترتيب العام.
أما المدافع عن اللقب سائق ريد بول الألماني سيباستيان فيتل، فلم يحالفه الحظ كثيرا واكتفى بالمركز الخامس/ معلنا انتقاله إلى فيراري الموسم القادم. وقد يكون زميله الاسترالي دانيل ريكياردو مفاجأة الموسم المدوية حين احتل المركز الثالث متومقعا بين الكبار.
ملاحقات قضائية
وكان جديد المنافسات هذا العام منح نقاط مضاعفة للفائزين في جائزة أبو ظبي الكبرى من أجل رفع روح المنافسة بين المتبارين. وهي فكرة عرّاب سباقات فورمولا 1 والمحتكر لحقوقه التجارية بيرني إيكليستون، الذي قرر إلغاء التجربة في الموسم القادم. وواجهت إيكليستون ملاحقات قضائية في ألمانيا بسبب تهم فساد، فأجبر على دفع 100 مليون دولار كغرامة مالية مقابل وقف الملاحقات.
وإذا كان إيكليستون قد نجح في الخروج من عنق الزجاجة، فإن الأمر كان مختلفا بالنسبة لرئيس نادي بايرن ميونخ أولي هونيس الذي دخل السجن بعد أن قضت محكمة بميونيخ بسجنه لثلاثة أعوام ونصف بسبب التهرب الضريبي، وذلك قبل أن يستقيل من منصبه في إدارة النادي البافاري.
وهزت الأوساط الرياضية العالمية فضيحة أخرى كان بطلها الأولمبي الجنوب أفريقي مبتور الساقين أوسكار بيستوريوس الذي قتل صديقته في فبراير 2013. وجرت محاكمة بيستوريوس في عام 2014، وحكمت عليه المحكمة بتهمة القتل غير العمد والسجن لخمس سنوات. لكن القضية لم تغلق بعد أن قدم الإدعاء العام طعنا بالحكم.