آودي الألمانية تخطف الأضواء في معرض جنيف للسيارات
٩ مارس ٢٠١٢تميز معرض جنيف للسيارات بتقديم سيارات Audiالجديدة مثل A3 التي لا تستهلك سوى 6.3 لتر بنزين كل مائة كيلومتر، وسيارة A1 quattro التي أنتجت منها 330 نسخة فقط وذلك بسبب السعر المرتفع لهذه السيارة الرياضية والذي يصل إلى 60 ألف يورو. وتسعى آودي من خلال هذا النوع من السيارات إلى إبراز الإمكانيات المتاحة في عالم صناعة السيارات، والتي يمكن أن تمزج بين إبداع المهندس و آخر التقنيات بالإضافة إلى روعة التصميم.
وفي هذا السياق يقول رئيس مجلس إدارة آودي روبيرت شتادلر: " بمجرد رؤية هذه السيارة يتحرك شيء ما في داخلك سواء أعجبتك السيارة أم لم تعجبك. فلغة التصميم المميزة تخاطب القلب والجزء العاطفي من الدماغ". وأضاف شتادلر بأن المنافسة الشديدة تتطلب أيضا تطوير تصميم عالي. وهو ما يمكن للمرء أن يلمسه عند مقارنة موديل A3و R8.
#bbig#
سيارات تواكب الحياة العصرية
ويرى شتادلر بأن الإقبال على السيارات سيظل قائماً رغم مشاكل الزحام وارتفاع أسعار البنزين، وذلك بسبب الحرية التي تمنحها السيارة لأصحابها، حيث تجعلهم أكثر مرونة وقدرة على التنقل. رغم ذلك يؤكد شتادرلر على ضرورة مراعاة معايير حماية البيئة عند إنتاج السيارات، واستخدام تقنيات تقتصد في استهلاك الطاقة. وهو الاتجاه الذي بدأت آودي تسلكه، إذ يضيف بالقول: "نعمل على تطوير سيارات سيتم فيها استخدام طاقة مستمدة من الرياح لإنتاج غاز المثيان والغاز الطبيعي اللذان سيقومان بتشغيل محرك السيارة". وبخصوص السعر المكلف لهذا النوع من السيارات قال رئيس شركة آودي إن البعض يبدون استعدادهم لدفع مبالغ عالية من أجل الحصول على تقنيات حديثة، وأضاف: "نأمل أن تصبح هذه التقنيات في المستقبل في متناول عامة الناس".
ولم يفوت شتادلر الفرصة في هذا المعرض للحديث وبفخر كبير، عن مبادرة شركته الرامية إلى تطوير سيارة تتماشى مع ظروف الحياة العصرية التي يغلب عليها طابع الزحام والتلوث وقلة الأماكن المخصصة لمواقف السيارات. ويشارك في هذا المشروع مهندسين معماريين ومخططي المدن والمسؤولين عن البنى التحتية في المدن، بالإضافة إلى مهندسي شركة آودي.
التمتع بمشاهدة الأفلام أثناء القيادة
ولن يقتصر دور السيارة في المستقبل على التنقل من مكان إلى آخر، فالزبائن كما يقول رئيس مجلس إدارة شركة آودي، يحلمون باستثمار الوقت الذي يقضونه في السيارة في شيء هادف. وهو ما يدفع شركات إنتاج السيارات إلى تجهيز سياراتها بتقنيات تربط راكبها بالعالم الخارجي، مثل شبكة الإنترنت ومحرك البحث غوغل.
فعلى سبيل المثال عندما يضطر شخص ما في طوكيو أو شنغهاي إلى التوقف في الطريق بسبب الزحام المروري، فإنه لن يصبح مرغماً على التركيز في قيادته للسيارة. فالسيارة سيصبح بإمكانها التحرك والتوقف حسب رغبة صاحبها، ما سيمكن الراكب من استغلال وقته في قراءة رسائله الالكترونية أو التمتع بمشاهدة أحد الأفلام مثلاً.
رهان على السوق الصينية
#b#
وأصبحت آودي تعول كثيراً على السوق الصينية للترويج لسياراتها. وفي هذا الإطار يقول شتادلر إن الصين التي تباع فيها حالياً موديلات A6وA4 وQ5 وQ3، قد تتحول قريباً لأهم سوق لسيارات آودي. ويضيف في هذا الإطار: "هناك مدن كبيرة في الصين يصل عدد سكانها إلى عشرة ملايين شخص لكننا لا نزال غير ممثلين فيها".
ويؤكد شتادلر على أن شركته ستقوم في غضون ثلاث سنوات المقبلة بإنتاج 700 ألف سيارة في تلك المدن. وفي عام 2011 لوحده ارتفعت نسبة سيارات آودي في الصين إلى 37 بالمائة، جزء كبير منها أنتج في الصين. رغم ذلك يؤكد شتادلر على أن كل سيارة آودي تبقى رمزاً للتقنية الألمانية العالية الجودة. وأضاف بأن النجاح الذي يمكن للشركة أن تحققه في الصين سينعكس إيجابياً على فروع إنتاج سيارة آودي في ألمانيا، كتلك المتواجدة في مدينتي أنغولشتات ونيكارسلوم.
مانويلا كاسبير كلاريدج/ هشام الدريوش
مراجعة: عماد غانم