آلاف المتظاهرين في هاناو ينددون بالتطرف اليميني والعنصرية
٢٢ فبراير ٢٠٢٠تجمع آلاف الأشخاص اليوم السبت (22 فبراير/ شباط 2020) في ميدان الحرية "فرَيهاتسبلاتس" بوسط مدينة هاناو الألمانية، احتجاجا على التحريض وازدراء الإنسان، وذلك على خلفية الهجوم العنصري، الذي وقع في المدينة ليلة الأربعاء/ الخميس الماضي وأسفر عن مقتل تسعة أشخاص، بالإضافة إلى المشتبه به ووالدته.
وانطلقت المظاهرة من ميدان الحرية إلى الموقعين اللذين شهدا الهجوم. وحمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها: "هل يجب أولا حدوث القتل حتى تغضبوا؟" و"حقوق الإنسان بدلا من أناس يمينيين". وتحدث منظمو المظاهرة عن مشاركة أكثر من 6000 شخص فيها.
ووضع جيم أوزديمير، الزعيم الأسبق لحزب الخضر، شمعة من أجل ضحايا الهجوم، وقال إن من الصعب إيجاد كلمات، وأعرب عن أمله في أن يذهب هذا العام "إلى التاريخ بوصفه العام الذي تصدت فيه الجمهورية بجد للتطرف اليميني".
وتحدث أفراد عائلات الضحايا أيضًا. وقال أحد الأقارب إن هذا الفعل كان عملاً همجيًا وهجومًا على المجتمع ككل، وأنه يجب أن يتكاتف المجتمع الآن. وقال آخر "الجرح لن يشفي، لكن التضامن يساعدنا". وقال قريب آخر: "لقد أصبحنا جميعاً ضحايا" مشيرا إلى أن جميع الضحايا ولدوا ونشأوا في هاناو، مضيفا :"لقد كانوا جميعًا أبناء هاناو".
التحذير من معلومات خاطئة عمدا على مواقع التواصل
ومن جانبه حذر مكتب الشرطة الجنائية لولاية هسن، التي تقع فيها مدينة هاناو، من معلومات كاذبة فيما يتعلق بالهجوم. وقال: هناك حاليا تكهنات متزايدة حول الجريمة، ومن وجهة نظرنا ليس هناك ما يدعو افتراض وجود خطر آخر. وأضاف المكتب: على موقع تويتر: "نحن نتابع بدقة جميع المعلومات. من فضلكم: تحققوا من المصادر ولا تشاركوا مثل هذه التكهنات!"
كما شهدت مدن ألمانية أخرى أيضًا خروج الآلاف من الناس إلى الشوارع ضد الإرهاب اليميني. وفي مظاهرة في مدينة ماربورغ، التي تقع في ولاية هيسن أيضا وصف عمدة ماربورغ توماس شبيس العنصرية بأنها "سم يومي". وقال في خطابه في الوقفة الاحتجاجية "يجب علينا أن نعمل معا ضد العنصرية."
ص.ش (أ ف ب، د ب أ، ي ب د)