أمريكا تبحث مساعدة العراق والآلاف يلجؤون لتركيا
٧ أغسطس ٢٠١٤قال مسؤولون أتراك اليوم الخميس (السابع من آب/ أغسطس) إن آلاف العراقيين معظمهم من الأقلية الإيزيدية فروا إلى الحدود التركية بسبب تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق. وأضاف المسؤولون إنه تم نقل نحو 150 إيزيديا إلى مقار حكومية في إقليم شيرناك بجنوب شرق تركيا وحول مدينة بطمان القريبة بعد عبور بوابة خابور الحدودية في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء.
في غضون ذلك أفادت مصادر أمنية مساء اليوم الخميس أن 5 من المتطوعين العراقيين و40 من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا وأصيب 50 آخرون بجروح في معارك طاحنة بين الجانبين في إحدى القرى في منطقة آمرلي في قضاء طوزخورماتو جنوب كركوك.
سياسيا، صرح زعيم حركة الوفاق الوطني ورئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي اليوم الخميس أن المجاميع المسلحة أصبحت "سيدة الشارع" في ظل غياب جهازي الجيش والشرطة اللذين خرجا من دورهما الأساسي في حماية الأمن وتطبيق القانون بسبب غياب القيادة.. لذا أصبحت المجاميع الإرهابية تطبق قوانينها الخاصة كل ذلك نتيجةً فشل الحكومة المنتهية ولايتها في التعامل فيما مضى مع المنتفضين السلميين".
الوضع كارثي
على صعيد متصل، ندد البيت الأبيض بشدة اليوم الخميس بالهجوم الأخير للجهاديين في شمال العراق معتبرا أن الوضع "قريب من الكارثة الإنسانية" في وقت قد يتخذ الرئيس باراك اوباما قرارا بتوجيه ضربات جوية أو إلقاء مساعدات إنسانية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست "نعمل في شكل مكثف مع الحكومة العراقية لمساعدتها في مواجهة الوضع الإنساني"، مضيفا أن ما يقوم به الجهاديون "فاقم أزمة إنسانية هي أصلا حرجة والوضع قريب من كارثة إنسانية". لكنه رفض الحديث عن توجيه ضربات محتملة أو استخدام طائرات أميركية لإيصال المواد الغذائية والأدوية إلى الأشخاص المتضررين. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت اليوم الخميس أن الرئيس الأميركي يدرس إمكان توجيه ضربات جوية أو إلقاء مواد غذائية أو أدوية بواسطة مظلات بهدف إغاثة عشرات آلاف العراقيين المهددين بالموت على أيدي الجهاديين المتطرفين. وقال مسؤول أميركي رافضا كشف هويته للصحيفة إن هناك قرارا "وشيكا، كل ذلك قد يتم بسرعة كبيرة". إلا ان البيت الأبيض نفى أن يكون الرئيس اوباما على وشك إصدار أمر بتنفيذ مهمة من هذا النوع.
ح.ع.ج/ ع.ج (أ.ف.ب/ رويترز)