آخرها في إسرائيل.. حوادث تدافع حولت احتفالات إلى فواجع
حادث التدافع في احتفال ديني بإسرائيل والذي وُصف بأنه بين "الأفظع في تاريخ البلاد"، أعاد إلى الأذهان العديد من الحوادث الأخرى التي انقلب فيها الاحتفال، سواء أكان دينياً أم رياضياً أم موسيقياً، إلى مٍأساة. هنا لمحة عنها.
إسرائيل.. عشرات الضحايا خلال احتفال ديني
خلال رحلة حجّ تنظّم سنوياً بمناسبة عيد "لاغ بعومر" في إسرائيل، لقي 44 شخصاً على الأقل حتفهم وأصيب عشرات آخرون جراء التدافع أثناء زيارة قبر الحاخام شمعون بار يوحاي على جبل ميرون (الجرمق) بالقرب من مدينة صفد. ورغم أن إسرائيل منعت هذه الرحلة عام 2020 بسبب جائحة كورونا، إلا أنها سمحت بها عام 2021 بعد قطغ شوط كبير في تطعيم سكانها.
من "أفظع الكوارث" في تاريخ إسرائيل
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو زار موقع الحادث في بلدة ميرون ووصفه بـأنه من بين "أفظع الكوارث" في تاريخ إسرائيل، وأعلن أن يوم الأحد التالي للحادث سيكون يوم حداد وطني. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن كثيرين لا يزالون في عداد المفقودين، وأكد مكتب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أنهم سيبذلون "كافة الجهود للعثور عليهم". وقدمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التعازي في ضحايا الحادث.
العراق.. ضحايا تدافع في عاشوراء
في العاشر من أيلول/ سبتمبر عام 2019، قتل 36 شخصاً على الأقل وأصيب عشرات آخرون بسبب التدافع خلال تأدية مراسيم ذكرى عاشوراء في مدينة كربلاء العراقية، ليعيد إلى الآذهان حادث التدافع الكارثي على جسر الائمة في بغداد عام 2005 والذي أودى بحياة نحو ألف من الزوار الذين كانوا يستذكرون الإمام موسى الكاظم.
الجزائر.. رحيل مرددي أغنية "الحرية"
جاؤوا ليفرحوا ويرددوا أغنية "الحرية" التي أهداها لهم ابن بلدهم، نجم الراب الجزائري المقيم في فرنسا سولكينغ، فحدث تدافع ووقعت المأساة في ملعب "20 غشت" ببلدية بلوزداد بالجزائر مساء الخميس (22 أغسطس/ آب 2019). كان الملعب يستعد لحفلة سولكينغ وسط جماهير غفيرة وطوابير وحواجز. وقبل انطلاق الحفل بساعة وقع تدافع عند أحد المداخل فقتلت فتاتان وثلاثة فتيان وجرح 100 آخرون على الأقل، حسب الدفاع المدني.
مصر.. كارثتان لن تنساهما جماهير الكرة
شهد ملعب بورسعيد أسوأ كارثة في تاريخ الكرة المصرية. ففي الأول من شباط/ فبراير 2012 اقتحمت جماهير نادي المصري البوسعيدي الملعب واعتدت على جماهير النادي الأهلي، فوقع تدافع أدى إلى مقتل 72 من الشباب المصري، معظمهم من جماهير الأهلي. وبعدها بنحو أربعة أعوام (8 مارس/ آذار 2015) وقع تدافع بملعب الدفاع الجوي بالقاهرة بين جماهير الزمالك قبل مباراة الزمالك وإنبي بالدوري المصري فقتل 22 من مشجعي الزمالك.
منى.. عندما تحولت ملابس الإحرام إلى أكفان
أثناء مناسك الحج وقع حادث تدافع في 24 أيلول/ سبتمبر 2015 في مشعر منى، هو الأسوأ في التاريخ الحديث للحج. صحيح أن السعودية ذكرت بعدها بيومين أن عدد القتلى 769 على الأقل، غير أن وكالة فرانس برس أحصت 1753 قتيلاً أغلبهم من إيران ومصر ونيجيريا وإندونيسيا، وفقاً لأرقام نشرتها 31 دولة عن مواطنيها المفقودين في تلك الكارثة.
الحجاج الهندوس أيضاً ضحايا للتدافع
الحج الهندوسي على نهر الغانغ كل 12 عاماً والمسمى "كومبه ميلا" هو أكبر تجمع ديني في العالم. فقد حضره مثلاً 25 مليون شخص عام 2001. ورغم أن اتساع المكان لا يجعل للتدافع أثراً كبيراً، غير أنه في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2013 حدث تدافع في احتفال ديني هندوسي بمعبد راتانغر بوسط الهند، أودى بحياة 90 شخصاً على الأقل، وفقاً للشرطة الهندية.
ألمانيا.. مأساة المشاركين في "مسيرة الحب"
شهدت ألمانيا حادث تدافع أدى إلى مقتل 21 شخصاً وإصابة أكثر من 500 آخرين. وقعت الكارثة في دويسبورغ في 24 تموز/ يوليو 2010، أثناء ما تعرف بـ "مسيرة الحب"، وهي مسيرة لعشاق "موسيقى التكنو" كانت تقام سنوياً منذ 1989. وبلغ عدد المشاركين فيها عام 1999 نحو 1.5 مليون شخص. لكن بعد بعد كارثة دويسبورغ تم إلغاء المسيرة.
بيرو تشهد أكبر حادث تدافع في ملاعب الكرة
شهدت ليما، عاصمة بيرو، أكبر مأساة لجماهير الكرة في 24 أيار/ مايو 1964. فقبيل نهاية مباراة بين بيرو والأرجنتين في التصفيات المؤهلة لدورة طوكيو الأولمبية، نزلت الجماهير إلى أرض الملعب وردت الشرطة بقنابل الغاز، فوقع ذعر وتدافع أدى إلى مقتل نحو 350 شخصاً وإصابة ما بين 500 و1000 شخص.
غالباً ما تمر الأمور بسلام
لحسن الحظ تنتهي معظم الفعاليات الدينية والفنية والرياضية كالحفلات الموسيقية أو مباريات كرة القدم بدون حوادث مؤذية، رغم حضور جماهيري كبير قد يصل لعشرات الآلاف. فتستمع الجماهير بنجومها المفضلين ويعودون إلى منازلهم والسعادة تغمرهم، مثلما هو الحال هنا في حفلة بمدينة دارمشتات الألمانية. إعداد: صلاح شرارة/ م.ع.ح