لوف ينتقد المانشافت ويطالب باستعادة اللعب الخاطف أمام الكبار
١١ نوفمبر ٢٠١٧رغم تعادل منتخب ألمانيا مع إنجلترا في ويمبلي في المباراة الودية مساء الجمعة (10 نوفمبر/ تشرين الثاني) فإنه يواصل عدم الخسارة في لندن منذ 42 عاما، إلا أن أداء المانشافت لم يعجب المدرب الألماني يوآخيم لوف، رغم أن فريقه، وكذلك منتخب إنجلترا، كان يلعب في ظل غياب كبير لعناصره الأساسية.
وأتيحت مثلا لتيمو فيرينر ثم لسانيه، فدراكسلر ثلاث فرص للتسجيل في خلال ست ثوان فقط، أهدروها جميعا في الدقيقة 23 من المباراة. ويعتبر المدرب لوف منتخب إنجلترا وكذلك منتخب فرنسا من أقوى المنتخبات في العالم، ولذلك قام بتجربة بعض اللاعبين في مباراة انجلترا وسيجرب أيضا في مباراة فرنسا مساء الثلاثاء المقبل في كولونيا.
وقال لوف "أريد أن أرى لدى بعض اللاعبين كيف سيثبتون أنفسهم أمام أفضل (المنتخبات) فانجلترا وفرنسا هما معيار لنا، وأريد أن أعرف المستوى الذي نحن عليه وهذا الأمر أهم بالنسبة لي حتى من النتائج".
لوف بين مرارة وحلاوة اللعب الخاطف
ويقول موقع بيلد الألماني إن انتقادات لوف لفريقه جاءت واضحة بخصوص تعاملهم مع الكرة بعد الاستحواذ عليها من الخصم. وقال لوف "يجب علينا بعد الحصول على الكرة أن نتحول بشكل أسرع، وديناميكية أكثر نحو مرمى (المنافس). وقد فاتنا هذا الأمر" في مباراة إنجلترا.
اللعب مع الكبار مسألة تحتاج لطريقة أخرى غير ما أدته التشكيلة أمام إنجلترا، وقال لوف "يجب علينا عند مواجهة منافسين بهذه القوة أن نتقدم من منتصف الملعب نحو الأمام بطرقة تشبه الخطف".
طريقة الخطف هذه، التي اشتهر بها منتخب إيطاليا مثلا، تذوق مرارتها لوف في مونديال ألمانيا 2006، عندما كان مساعدا للمدرب السابق يورغن كلينسمان، وخطفت إيطاليا من منتخب ألمانيا التأهل للمباراة النهائية. وتذوق حلاوتها كمدرب عندما فاز فريقه على البرازيل في حصنه، ملعب ماركانا، بنتيجة 7-1.
وقال يوآخيم لوف بعد مباراة إنجلترا "علينا أن نتعلم (اللعب الخاطف) من جديد أمام المنافسين الأقوياء، فمن المهم في طريقنا لكأس العالم أن نتعود عليه من جديد".
وينتظر موقع "بيلد" أن يواجه لوف منتخب فرنسا بفريق آخر، حيث قال المدرب "من ناحية اللاعبين سأقوم بتغيير لاعب أو آخر، فقد أرحت مثلا سامي خضيرة وتوني كروز (من مباراة إنجلترا). ولم يحسم لوف قراره بعد، بمن سيشارك في مباراة فرنسا لكنه أكد أن "غوتسه سيحصل في كل الأحوال على فرصة".
وتمثل مباراة فرنسا حلقة في سلسلة المباريات الودية، التي يخوضها المانشافت مع الكبار استعدادا للدفاع عن لقبه في روسيا العام المقبل. وسيواجه المنتخب الألماني في دويتين في مارس/ آذار القادم فريقين من العيار الثقيل. حيث سيلعب أمام إسبانيا في دوسلدورف في 23 مارس/ آذار، ثم يواجه البرازيل في الملعب الأولمبي في برلين في 27 مارس/ آذار.
صلاح شرارة