قائد شرطة دبي: إلغاء مونديال 2022 يمكن أن ينهي الأزمة مع قطر
٩ أكتوبر ٢٠١٧تعتبر تلك هي المرة الأولى التي تربط فيها إحدى الدول المقاطعة لقطر انتهاء الأزمة باستضافة المونديال. فقد أكد مسؤول أمني إماراتي رفيع المستوى أن الأزمة الدبلوماسية مع قطر، يمكن أن تنتهي إذا تخلت الدوحة عن استضافتها كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
وكان نائب رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، قد أوضح فى تصريح له على صفحته الرسمية عبر تويتر: "إذا تخلت الدوحة عن استضافة المونديال عن الدوحة ستحل الأزمة لأنها مفتعلة.. وتكلفة العودة أكبر مما خطط له الحمدين". ولم يبد المسؤولون القطريون أية استجابة لتلك الدعوة. ويقول ضاحي في تغريداته إنها تعبر عن وجهة نظره الشخصية، وكان قد كتب من قبل تغريدات جدلية عن اسرائيل والرئيس الامريكي دونالد ترامب، ويقول إن قطر "لم تعد تعني شيئا لنا وليست من اهتماماتنا".
ومع استمرار الأزمة القطرية، وعلى الرغم من وساطة الكويت والولايات المتحدة والدول الأوروبية، فقد بدأ معارضو قطر باستهداف استضافة كأس العالم لعام 2022. وأشاروا إلى مزاعم الفساد حول فوز قطر باستضافة كأس العالم، فضلا عن الشروط التي يواجهها العاملون فى قطر، فى بناء البنية التحتية للألعاب. وفى حين وجد المحققون فى اتحاد الفيفا، أن القطريين استخدموا مجموعة كاملة من الوكالات الدولية والرياضية الممولة من أجل الفوز فى 2010 باستضافة البطولة، إلا أنه لا يوجد دليل على أي نشاط غير لائق من قبل فريق العطاءات.
وعلى الرغم من تعرض قطر لحصار جوي وبري من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ أربعة أشهر، إلا انها استطاعت أن تتغلب على العقبات التي نجمت عن هذا الحصار، وتمكنت من إيجاد مصادر بديلة لاستيراد المواد الأساسية لاستكمال المشاريع الخاصة بالمونديال. فعندما أغلقت الحدود البرية الوحيدة مع السعودية وأوقفت حركة المرور البحري، لجأ منظمو كأس العالم 2022 إلى تنفيذ الخطة البديلة "بي"، ومن ذلك إحضار الإمدادات من تركيا.
وكانت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين قد قطعت في (الخامس من حزيران/ يونيو2017 )، علاقاتها مع قطر برا وبحرا وجوا ودبلوماسيا، متهمة اياها بـ "دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
ومن ناحية أخرى أكد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن تنظيم مونديال قطر 2022، أن الحصار المفروض على قطر لا يشكل خطراً على كأس العالم 2022، مشيراً إلى أنه يتم التغلب على العقبات اللوجستية، وأن أعمال البناء في المشاريع المونديالية مستمرة.
سارة الألفي/ م.س (أ. ب، ج. ج)