84 قتيلا في معارك في غرب اليمن غداة فشل محادثات السلام بجنيف
٩ سبتمبر ٢٠١٨قالت مصادر طبية ومسعفون في مستشفيات ميدانية اليوم الأحد ( 9 سبتمبر/ أيلول 2018) في محافظة الحديدة غرب اليمن وفي عدن في جنوبه إن 11 مقاتلا حكوميا قتلوا وأصيب 17 بجروح في هذه المعارك، بينما لقي 73 مسلحا من الحوثيين مصرعهم وأصيب عشرات بجروح.
وكان من المفترض أن ترعى الأمم المتحدة في جنيف بدءا من الخميس الماضي أول مشاورات سياسية بين طرفي النزاع الرئيسيين، الحكومة والحوثيين منذ 2016. لكن المفاوضات غير المباشرة انتهت السبت حتى قبل أن تبدأ بعدما رفض الحوثيون في اللحظة الأخيرة التوجه إلى جنيف من دون الحصول على ضمانات بالعودة سريعا إلى صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.
وبعد فشل المحادثات دعا زعيم جماعة انصار الله عبد الملك الحوثي أنصاره إلى "التصدي للعدوان" و"التطوع في الجبهات". وتزامنت دعوته مع اشتداد المعارك قرب مدينة الحديدة الاستراتيجية التي تضم ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المواد الغذائية والتجارية الموجهة الى ملايين السكان.
وكانت القوات الحكومية أطلقت في حزيران/يونيو الماضي حملة عسكرية على الساحل الغربي بهدف السيطرة على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المتمردين والذي يعتبره التحالف العسكري بقيادة السعودية ممرا لتهريب الأسلحة.
وأعلنت الإمارات الشريك الرئيسي في قيادة التحالف والتي تقود العمليات في غرب اليمن عن تعليق الحملة بعدما وصلت القوات الحكومية الى مشارف المدينة، إفساحا في المجال أمام محادثات السلام. وتطالب الامارات المتمردين بالانسحاب من المدينة ومن مينائها.
معارك بسبب السيطرة على طريق
ورغم المعارك الجديدة في محيط مدينة الحديدة، ذكر مسؤولون عسكريون في القوات الحكومية أن هذه المعارك لا تعني استئناف الحملة، وإنما هدفها السيطرة على طريق رئيسي شرق المدينة يصل وسطها بمدينة صنعاء ومدن أخرى ويطلق عليه اسم طريق الكيلو 16.
وفي حال تمت السيطرة على هذا الطريق، سيتعين على المتمردين استخدام طريق آخر لنقل البضائع والامدادات أطول مسافة يقع في شمال مدينة الحديدة.
وأكّدت المصادر ان القوات الحكومية نجحت في الساعات الماضية بالسيطرة "ناريا" على هذا الطريق، تحت غطاء من طائرات التحالف العسكري.
ويسيطر المتمردون الحوثيون على صنعاء ومناطق أخرى منذ أيلول/سبتمبر 2014. وتحاول القوات الحكومية استعادة الأراضي التي خسرتها بمساندة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في هذا البلد دعما لقوات الحكومة منذ آذار/مارس 2015.
ومنذ التدخل السعودي قتل في اليمن نحو 10 آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين، وبينهم أكثر من ألفي طفل لقي 66 منهم مصرعهم في ضربات جوية في آب/أغسطس الماضي وحده.
م.أ.م/ ي.ب (أ ف ب)