60 عاما على البوندسليغا - طرائف لا تُنسى!
٢٥ أغسطس ٢٠٢٣كسر العارضة في ملعب بوكلبرغ
أثناء المباراة بين بوروسيا مونشنغلادباخ وفريق فيردر بريمن في 3 أبريل/ نيسان 1971 يتم تسجيل هدف لكن هذا الأمر تزامن مع حادثة طريفة حدثت لأول مرة في تاريخ البوندسليغا وهي تكسر العارضة الخشبية للمرمى. "سمعت صوت الكسر، وبالفعل بدأت العارضة تميل جانبا"، يتذكر هربرت لاومن من فريق مونشنغلادباخ في وقت لاحق.
خلال محاولته التقاط تمريرة عرضية برأسه وجد لاومن نفسه داخل الشبكة. ويوضح ذلك بالقول "وجدت نفسي ملتفًا في الشبكة كالسمكة، لم أستطع الخروج بمفردي".
لم يكن في ذلك الوقت مرمى بديل ومحاولات إصلاح المرمى المكسور باستخدام مسامير فشلت أيضًا، ما أدى ذلك في النهاية إلى أول توقف لمباراة في تاريخ دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم. وفي الأخير تم احتساب المباراة لصالح بريمن بنتيجة 2-0، على الرغم من أنها كانت متعادلة 1-1 في وقت تعرض العارضة للكسر.
علاوة على ذلك، تم منع استخدام العارضات الخشبية في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم منذ ذلك الوقت، واستبدلت بعارضة من الألمنيوم.
ركلة جزاء كوتزوب
في عام 1986 كان فريق فيردر بريمن على وشك الفوز ببطولة الدوري. وكان يحتاج في الأسبوع الثالث والثلاثين فقط للفوز على منافسه بايرن ميونيخ ليحقق اللقب.
ظل التعادل سيد الموقف طيلة فترة المباراة حتى قرر الحكم في الدقيقة 89 منح ركلة جزاء لصالح فيردر بريمن بدون وجه حق لأن الكرة لمست وجه المدافع البافاري، سورين ليربي، وليس يده. ومن شدة الغضب ألقى لاعبو بايرن الكرة بعيدا، واضطر لاعب بريمن المتخصص في ركلات الجزاء مايكل كوتزوب الانتظار طويلاً حتى يتم توفير كرة بديلة. "ربما كان لدي الكثير من الوقت للتفكير"، يتذكر كوتزوب، ويضيف. "تحدث لي لاعبو بايرن بأمور لطيفة في أذني في حين كان لاعبون آخرون يدوسون على قدمي. لكن أعتقد أن هذا كان جزء من اللعبة إلى حد ما."
وفي النهاية، تقدم كوتزوب لتنفيذ ركلة الجزاء، وخدع حارس مرمى بايرن جان ماري بفاف، ولكن الكرة اصطدمت بالقائم الخارجي - وانتهت المباراة بالتعادل 0:0.
بعد أسبوع واحد، توج بايرن باللقب بفضل فارق الأهداف بعد أن خسر فيردر بريمن مباراته الأخيرة أمام شتوتغارت وضيع الفوز باللقب. "حتى اليوم، ما زلت أستمع في داخلي لصوت تلك الكرة وهي تصطدم بالقائم"، يقول كوتزوب بعد سنوات من الفرصة التي أضاعها. والغريب هنا هو أن مايكل كوتزوب قام خلال مسيرته الكروية بتنفيذ 40 ركلة جزاء سجل منها 39 وضيع فقط واحدة وهي التي كانت أمام بايرن ميونيخ.
تتويج باللقب لمدة أربع دقائق
فرحة عارمة لم تكتمل وتحولت لانهيار تام - لحظات عاشها فريق شالكه 04 في 19 مايو 2001 ستظل خالدة في ذاكرته. تمكن شالكه ذلك الموسم من الفوز في مباراته الأخيرة بالموسم في حين كان المتصدر بايرن ميونيخ متأخر بهدف أمام هامبورج، ليجد شالكه نفسه في المركز الأول.
شاع خبر بشكل خاطئ أن مباراة بايرن وهامبورغ قد انتهت، لتبدأ أفراح عارمة لفريق شالكه بالتتويج الأول بعد 43 عامًا وتتدفق الجماهير بشكل كبير إلى الملعب لمشاركة اللاعبين فرحتهم. لكن بعدها بدقائق معدودة تأكد الجميع بأن مباراة بايرن وهامبورغ لم تكتمل بعد، ليتم تشغيل شاشة عرض بالملعب لمتابعة الأنفاس الأخيرة من المباراة. وجاءت الصدمة غير المتوقعة وشاهد الآلاف بأم أعينهم كيف يسجل بايرن هدف التعادل من ركلة حرة غير مباشرة ويخطف الفرحة من أنصار فريق شالكه.
بعد كل ما حدث صرح رئيس نادي شالكه آنذاك رودي أساوير قائلا " لم أعد بعد الآن أومن بوجود إله كرة القدم ".
و حتى اليوم مازال شالكه ينتظر لقبه الثاني في البوندسليغا منذ عام 1958، ولكن بفضل التعاطف الجماهيري الكبير بعد التتويج الذي ضاع منه عام 2001، أصبح شالكه يحمل لقب "بطل القلوب".
الحكم أهلنفيلدر ينهي الشوط قبل الوقت
من المعروف أن الوقت القانوني لمباراة كرة القدم هو 90 دقيقة مقسمة على شوطين 45 دقيقة في كل شوط.
بيد أن الحكم الألماني كان له رأي آخر عندما أعلن في مباراة جمعت بين بريمن وهانوفر في 8 نوفمبر 1975 عن انتهاء الشوط الأول من المباراة في الدقيقة 32 أي 13 دقيقة قبل الوقت القانوني.
ويبدو أن الحكم فولف ديتير ألينفيلدر لم يكن في كامل وعيه في تلك المباراة والتي كانت الثالثة له في مسابقة البوندسليغا.
وصرح الحكم بعد تلك المباراة الشهيرة أنه شرب قارورة بيرة خلال وجبة الغداء، معتبرا أن ذلك أمرا عاديا.
وبعد احتجاج اللاعبين عاد الحكم واستأنف المباراة، مضيفا11 دقيقة قبل انتهاء الشوط.
لم يكن لهذه الواقعة أي تبعات لمسيرة ألينفيلدر التحكيمية. فقد أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم أن الحكم كان مريضًا وتناول شراب السعال.
استمر أهلنفيلدر في تحكيم مباريات البوندسليغا حتى عام 1988. ويُشاع أنه يمكن الأن طلب "أهلنفيلدر" في الحانات المجاورة لملعب بريمن. في إشارة إلى اسم الحكم والبيرة التي شربها ذلك الوقت قبل المباراة.
لُدِغَ في المؤخَّرة"ديربي نهر الرور بين بوروسيادورتموند وشالكه 04 في 6 سبتمبر 1969 كان مشتعلاً بالفعل وشهد دخول كلب إلى أرضية الملعب. فبعد تسجيل شالكه هدف التقدم اقتحمت جماهير الفريق أرضية الملعب. وأمام هذه الفوضى فقد أحد حراس الأمن السيطرة على كلب ليختلط باللاعبين وينهش بجنون لاعب شالكه فريدل راوش في مؤخرته.
"لم أكن أعلم ما حدث لي. فجأة صاح أحدهم: انتبه كلب قادم، وقبل أن أدرك ما يحدث، شعرت بآلام فظيعة في مؤخرتي"، يروي راوش في وقت لاحق ما حدث. ونظرًا لأنه لم يُسمح في ذلك الوقت بالتبديل، كان عليه الاستمرار في اللعب بعد تلقيه لقاحًا للكزاز. انتهت المباراة بالتعادل 1-1، وحصل راوش على 500 مارك تعويضًا للألم وباقة ورد من بوروسيا. "لم أكن أستطيع النوم إلا على بطني في الليالي التالية"، يتذكر راوش.
ستيفان نيستلير/م.م