23 ألف اثيوبي في مراكز تجمع في الرياض بانتظار ترحيلهم
١٣ نوفمبر ٢٠١٣أعلن سفير إثيوبيا لدى السعودية أن ما لا يقل عن 23 ألفا من مواطني بلاده المخالفين لنظام الإقامة يقبعون في مراكز تجمع في الرياض بانتظار إجراءات ترحيلهم من المملكة. ونقلت صحيفة "عرب نيوز" الأربعاء عن السفير محمد حسن كبيرا قوله "تم إبلاغنا بان 23 ألف إثيوبي سلموا أنفسهم". وأضاف أن السفارة تدخلت لان العديد من العمال المخالفين لم يعرفوا الطريقة التي يحب إتباعها بعد انتهاء مهلة تصحيح الأوضاع، في إشارة إلى سبعة أشهر منحتها السلطات السعودية للعمالة المخالفة. وأكد أن سفارة إثيوبيا ساعدت أكثر من 38 ألف من مواطنيها على تصحيح أوضاعهم خلال المهلة الزمنية التي انتهت في الرابع من الشهر الحالي.
وغادر الآلاف من الإثيوبيين المخالفين لنظام الإقامة حي منفوحة الشعبي في الرياض إلى مراكز مخصصة تمهيدا لترحيلهم من السعودية، في أعقاب أعمال شغب ومواجهات أدت إلى مقتل ثلاثة إثيوبيين السبت الماضي، بحسب سلطات بلادهم. إلا أن شرطة منطقة الرياض أعلنت مقتل شخصين احدهما سعودي وإصابة عشرات آخرين بجروح بعضها خطرة.
وضمن القابعين في مراكز التجمع، الآلاف من النساء فضلا عن أطفال ولدوا في المملكة. وقد نددت السلطات الإثيوبية الثلاثاء بمقتل ثلاثة من مواطنيها في المواجهات منددة بعمل "غير مبرر".وأعمال الشغب التي تخللتها مواجهات في منفوحة كانت الأولى من نوعها منذ انطلاق حملات الدهم للبحث عن العمالة الأجنبية المخالفة.
وكانت السفارة الإثيوبية اتهمت في بيان بعض "ضعاف النفوس" بمحاولة الاعتداء على النساء بعد أن اعتقلت الشرطة الشبان في حي منفوحة ما أسفر عن أعمال الشغب. وعبرت عن استنكارها "أعمال التحرش الجنسي والتعدي والترهيب والنهب والخطف الذي قام به بعض الشباب في الحي وتأمل السفارة ان تقوم السلطات السعودية بتقديم كل من قام بذلك للعدالة".
وبدأت السعودية قبل أكثر من أسبوع طرد العمال الأجانب المخالفين لنظام الإقامة والعمل بعد انقضاء مهلة سبعة أشهر منحتها لهم لتسوية أوضاعهم او مغادرة المملكة. وفي هذا السياق، غادر أكثر من 900 ألف عامل أجنبي مخالف لنظام الإقامة والعمل المملكة منذ مطلع العام الحالي.
ي ب/ ح ز (أ ف ب)