Die neue Generation der Backpacker: Flashpacker
٢٧ يوليو ٢٠٠٨غالبا ما يفضل الشباب العيش على طريقتهم الخاصة والمختلفة، فحتى في السفر والرحلات. وفي هذه الأيام تنتشر بين الشباب الأوروبي موضة خاصة، فهم يحملون حقائب على ظهورهم أو حقائب يتم سحبها بواسطة عجلات و يضعون فيها ملابس النوم وملابس خفيفة وأخرى للحفلات في الأماكن المفتوحة.
كما أنهم يحملون أيضا الكمبيوترات المحمولة وأجهزة تشغيل الأغنيات والأسطوانات وجهازiPod ويسافرون عبر شركات الطيران، التي تعرض رحلات رخيصة الثمن بين دول أوروبا المختلفة، ويقيمون في ببيوت صغيرة مخصصة للشباب. ويفضل هؤلاء الشباب الغرف الفردية الصغيرة الهادئة التي تحتوي على أسّرة صغيرة وحمام بسيط، ويشتركون في استخدام المطبخ الكبير مع نزلاء الغرف من الشباب الآخرين.
بيوت الشباب تنتشر في أوروبا
ويشهد هذا النوع من بيوت الشباب أو الفنادق الشبابية الصغيرة انتشارا واسعا في مختلف المدن الأوروبية الكبرى مثل بروكسل وبرشلونة وباريس والعاصمة الألمانية برلين، لاسيما أن أعداد متزايدة من الشباب بدأت تفضل السكن في الغرف الفردية عكس السنوات الماضية حيث كانوا يفضلون حجز غرف تضم ما بين 8 إلي 11 سريرا.
وفي قلب العاصمة الألمانية برلين يجد السياح من الشباب بسهولة مجموعة من هذه البيوت ومن أبرزها " سيركوس" وأمامه بيت أخر شهير يدعى "لتم سليب" أو "دعونا ننام"، حيث يستقبلون الآلاف من الشباب القادمين من باريس أو بروكسل و مختلف الدول الأوروبية لقضاء يومين أو ثلاثة في برلين. ويدفع هؤلاء الشباب للرحلة عبر شركات الطيران الرخيصة حوالي 30 يورو ونحو 19 يورو لقضاء ليلة واحدة في تلك الغرف.
استعارة كمبيوتر محمول
ويقول أندرياس بيكر صاحب فندق "سيركوس" أن هؤلاء الشباب يبحثون عن المغامرة ويحملون في حقائبهم أشياء قيمة مثل الكمبيوتر المحمول وأجهزة iPod ، ولذلك يفضلون حجز غرف منفردة. ولفت بيكر أيضا في معرض حديثه إلى أن توافر رحلات طيران رخيصة الثمن يُحفز هؤلاء الشباب على التنقل والسفر.
ومن جملة الخدمات الخاصة، التي يوفرها الفندق لنزلائه أنه يضع مجموعة من أجهزة الكمبيوتر المحمولة رهن إشارتهم، حيث بإمكان كل من نسي اصطحاب جهاز الخاص استعارتها لساعات محدودة مباشرة لدى مكان الاستقبال في الفندق. كما يُسمح لضيوف الفندق شحن هواتفهم المحمولة و أجهزة iPod في بهو الفندق.
ويُعد بيكر من أوائل المستثمرين، الذين انشئوا مثل هذه البيوت الشبابية في برلين منذ 10 أعوام حيث يعتبر من بيوت الشباب الخاصة وليست الحكومية الرسمية. وأمام هذا البيت يقع بيت شباب آخر وهو "لتم سليب" ويتميز بكونه أكثر جاذبية للشباب تلفت أنظارهم جدرانه التي تظهر بدون طلاء وموقعه على مقربة من أكشاك الوجبات السريعة. ويؤكد نورمان كولب صاحب البيت أنه يقدم مغريات تجذب الشباب من القهوة المجانية والانترنت المجاني وحفلات الطبخ الجماعية، علما أن سعر الليلة فيه يماثل سعر الليلة في فندق "سيركوس".