وفرة في حراس المرمى الألمان.. ونوير هو المقياس!
٢٣ مارس ٢٠١٧أصاب عشاق المنتخب الألماني صدمة حينما علموا بغياب الحارس العملاق مانويل نوير عن مباراة انجلترا الودية ومباراة أذربيجان الرسمية. فالحارس العملاق، الذي يزود عن عرين المانشافت منذ سبع سنوات قرر البقاء في ميونيخ للعلاج من إصابته في ربلة الساق (عضلة السمانة).
وفتح غياب نوير عن المباراتين المجال لعودة كيفن تراب حارس مرمى باريس سان جيرمان، ليكون بجانب مارك-أندري تير شتيغن (برشلونة الأسباني) وبيرند لينو (باير ليفركوزن). كما أفسح الطريق أمام تير شتيغن، ليكون الحارس الأساسي فأثبت جدارته في مباراة انجلترا مساء الأربعاء (22 مارس/ آذار 2017) وساهم في فوز المانشافت بهدف رائع سجله لوكاس بودولسكي، الذي كان يلعب آخر مبارياته بقميص المانشافت. ومنحت مجلة كيكر لتير شتيغن ولوكاس بودولسكي أعلى تقييم بين لاعبي المنتخب الألماني، حيث حصلا على الدرجة "2"، وفي المقابل مثلاً حصل يوسوا كيميش على الدرجة "5"، أي أقل درجة، فقد قدم أضعف أداء.
ويرى أندرياس كوبكه، حارس مرمى ألمانيا السابق ومدرب حراس مرمى المانشافت حالياً أن استدعاء تراب في غياب نوير جاء نتيجة تألق الحارس الألماني مع فريقه الفرنسي وثبات مستواه العالي. وقال كوبكه لمجلة كيكر في عدد الخميس (23 مارس/ آذار 2017) إن الثلاثي، نوير وتير شتيغن ولينو لهم الأولوية قبل الحراس الآخرين "لكن ذلك لا يعني أن الباب (في المنتخب الألماني) مغلق".
ويؤكد كوبكه أن ألمانيا لديها كثير من الحراس أصحاب المستوى الجيد والدليل هو وجود حراس المرمى الألمان في أكبر البطولات الأوروبية هذا الموسم. فما زال في دوري الأبطال اثنان هما نوير (بايرن ميونيخ) وتير شتيغن (برشلونة)، بينما ودع المسابقة اثنان هما تراب (باريس) ولينو (ليفركوزن). كما أن رالف فيرمان ما زال مع شالكه في منافسات الدوري الأوروبي.
بدلاء نوير في حراسة المانشافت يمكن أن يشاركوا في كأس القارات هذا الصيف، إذا ما قرر نوير بالاتفاق مع المدرب يوآخيم لوف الاستراحة هذا العام، بدلاً من الذهاب إلى روسيا، على أن يعود في كأس العالم 2018.
لكن الحراس أصحاب المستوى في ألمانيا لا يقتصر على هؤلاء فهناك أسماء أخرى برزت في السنوات الأخيرة لكنها حالياً تعيش أزمات مثل رون روبيرت تسيلر، حارس ليستر سيتي الإنجليزي ولوريس كاريوس، حارس ليفربول، اللذين لا يلعبان أساسيين مع فريقيهما، وتيمو هورن، حارس كولونيا، الذي لم يكن يلعب في الفترة الأخيرة بسبب إصابته.
"نوير مقياس كل شيء"
حراس المرمى الثلاثة خلف نوير في المانشافت كلهم لديهم خبرات في دوري أبطال أوروبا، أكبر وأشهر مسابقة للأندية في العالم. ففيها يحصل الحارس على الخبرة الدولية ويواجه أقوى الفرق والمهاجمين، ويتطور أداؤه، مثلما حدث تماماً مع تير شتيغن في برشلونة.
ويعتقد كوبكه أن وجود هذا العدد من الحراس أصحاب الخبرة الأوروبية هو رفاهية ومشكلة في آن واحد، وقال لكيكر "بالنسبة لنا كمدربين يعد أمراً مريحاً، لكنه موقف صعب بالنسبة للأولاد (يقصد الحراس)".
وأكد مدرب حراس مرمى منتخب ألمانيا أنه سعيد مع كافة هؤلاء الحراس فجميعهم لديهم مستوى مرتفع وكان كل واحد منهم ربما سيصبح الحارس الأول لو لعب لمنتخب آخر، "لكن مانو (مانويل نوير) سيبقى من وجهة نظرنا ولمدة طويلة يؤدي على أعلى مستوى".
ويتفق كوبكه مع ما قاله العملاق بوفون بأن "نوير هو مقياس كل شيء" في حراسة المرمى ويقول "مانو صاغ شكل أداء حارس المرمى في السنوات الأخيرة، وكل واحد تقريباً يحاول أن يؤدي مثله، وعندما يقول جيجي (جيانلويجي) خصوصاً هذا الكلام؛ يكون له ثقل خاص".