وزير الدفاع الألماني يستعد لزيارة كييف وسط "جدل الدبابات"
٢٢ يناير ٢٠٢٣قال وزير الدفاع الألماني الجديد بوريس بيستوريوس إنه يعتزم زيارة أوكرانياقريبا في الوقت الذي تواجه فيه برلين ضغوطا متزايدة للسماح بتزويد كييف بدبابات ألمانية الصنع. وقال بيستوريوس لصحيفة فيلت "أم زونتاغ" الألمانية في مقابلة نُشرت اليوم (الأحد 22 يناير/ كانون الثاني 2023) "الأمر المؤكد هو أنني سأسافر إلى أوكرانيا بسرعة. ربما حتى خلال الأسابيع الأربعة المقبلة".
ولم تتوصل ألمانيا والحلفاء الغربيون يوم الجمعة إلى قرار بشأن ما إذا كانت ألمانيا ستوافق على إرسال دبابات ليوبارد 2 إلى أوكرانيا أو تسمح للدول الأخرى التي تملك هذه الدبابات بالقيام بذلك على الرغم من مناشدات أوكرانيا تزويدها بدبابات حديثة لتعزيز جهودها الدفاعية.
وردا على سؤال حول الدبابات، قال بيستوريوس الذي أصبح وزيرا للدفاع الأسبوع الماضي "نجري حوارا دقيقا للغاية مع شركائنا الدوليين، أولا وقبل كل شيء مع الولايات المتحدة، بشأن هذه المسألة". وقالت مصادر ألمانية إنها ستسمح بإرسال دبابات ألمانية الصنع إلى أوكرانيا للمساعدة في دفاعها ضد روسيا إذا وافقتالولايات المتحدة على إرسال دبابات من عندها. ولكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن إدارة الرئيس جو بايدن ليست مستعدة لإرسال دباباتها، بما في ذلك دبابات إم 1 أبرامز.
في سياق متصل، وجهت دول البلطيق، لاتفيا وإستونيا وليتوانيا، دعوة مشتركة إلى ألمانيا يوم أمس السبت لإرسال دباباتها الرئيسية إلى أوكرانيا. وقال وزير خارجية إستونيا على تويتر "نحن وزراء خارجية إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، ندعو ألمانيا لتزويد أوكرانيا الآن بدبابات ليوبارد (..) هذا ضروري لوقف العدوان الروسي ومساعدة أوكرانيا واعادة السلام إلى أوروبا بسرعة. ألمانيا عليها مسؤولية خاصة في هذا الصدد باعتبارها القوة الأوروبية الرائدة". وأثار الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط من العام الماضي مخاوف في دول البلطيق الصغيرة، وكلها أعضاء في حلف شمال الأطلسي، من تعرضها أيضا لهجوم من موسكو.
هجمات روسية مكثفة
ميدانيا، قال مسؤولون من منطقتي زابوريجيا وسومي الأوكرانيتين السبت إن روسيا كثفت قصفها لمناطق واقعة بشرق أوكرانيا خارج خط المواجهة الرئيسي في منطقة دونباس الصناعية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن هجوما شنته في الآونة الأخيرة جعل قواتها تحتل مواقع مميزة بشكل أكبر على طول خط جبهة زابوريجيا وهو ما وصفه مسؤولون عسكريون أوكرانيون بأنه مبالغة. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من تقارير ساحة القتال.
ومنذ شن أوكرانيا هجوما مضادا جريئا في أواخر أغسطس/ آب، تركز القتال في دونباس التي تشمل معظم مناطق لوغانسك ودونيتسك التي تسيطر عليها روسيا جزئيا والتي تقول موسكو أنها ضمتها. وقال مسؤولون ومحللون إن الهجمات الروسية تستهدف زيادة العبء على دفاعات أوكرانيا ومنع كييف من استعادة الأراضي.
وقال أولكسندر ستاروخ حاكم منطقة زابوريجيا بجنوب شرق أوكرانياعلى تيليغرام إن روسيا قصفت المنطقة 166 مرة خلال اليوم مع استهداف 113 هجوما مناطق مأهولة مما أدى إلى مقتل مدني. وتقول روسيا إنها لا تستهدف المدنيين. وقال دميترو تشيفيتسكي حاكم منطقة سومي على تيليغرام إن القوات الروسية شنت 115 هجوما في المنطقة المتاخمة لروسيا في شمال شرق أوكرانيا. وأضاف أن شابا عمره 17 عاما أصيب ودُمر عدد من المنازل ومنشآت للبنية التحتية.
ح.ز/ م.س (رويترز، د.ب.أ)