تعبئة أوروبية لمواجهة مهربي المهاجرين عبر المتوسط
١٠ مايو ٢٠١٥يبحث وزراء دفاع خمس دول في الاتحاد الأوروبي الأحد (10 مايو/ آيار 2015) إمكانية اعتماد أي عمل عسكري في مواجهة تهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر المتوسط وكيفية تعزيز الدفاع الأوروبي المشترك. ويسبق اجتماع وزراء دفاع فرنسا وألمانيا وبولندا وإيطاليا وإسبانيا في لوريان غرب فرنسا لمناسبة الذكرى السبعين لتحرير المدينة في الحرب العالمية الثانية، اجتماع مجلس وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في 18 آيار/ مايو.
وبعد سلسلة من حالات الغرق المأساوية لمهاجرين سيبحث الوزراء الخمسة "الأشكال الممكنة لعمل (عسكري) أوروبي" في المتوسط، وفق ما علم من وزارة الدفاع الفرنسية. وكان قادة ورؤساء حكومات دول الاتحاد الأوروبي قد قرروا في اجتماع طاريء في 24 نيسان/ أبريل طلب موافقة الأمم المتحدة على القيام بعمليات عسكرية ضد مهربي المهاجرين السريين في ليبيا.
ومن المقرر أن تقدم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ملامح هذه العمليات الاثنين في مجلس الأمن الدولي. ويصطدم سعي الاتحاد الأوروبي الذي ينوي اعتراض المراكب التي يستخدمها مهربون ويحملونها بالمهاجرين ثم يتركونهم لمصير مجهول في أعالي البحار، يصطدم هذا المسعى بالقانون الدولي الذي يمنع دخول المياه الإقليمية الليبية أو توقيف سفينة ترفع علماً دون إذن دولي. وفي انتظار موافقة الأمم المتحدة التي قد تواجه اعتراضات روسية، بإمكان الأوروبيين التحرك للتصدي للسفن التي لا ترفع علم أي دولة.
وفي جميع الأحوال فإنهم سيبدؤون بأبسط الأمور، وهي التشارك في المعلومات حول المهربين، بحسب مصادر أوروبية. ويمكن أن تكمل المراقبة الجوية وعبر الرادار عمليات التنصت الهاتفية والمعلومات المجمعة من البوارج التي تجوب المتوسط حالياً، خصوصاً ضمن مهمة تريتون الأوروبية. وقال مصدر عسكري في باريس إنه يتعين "تحديد مناطق الانطلاق والوضع الأمني على عين المكان" وإرساء "فريق متعدد الجنسيات من الضباط المخططين" للعمليات.
وتشارك سفينتان تابعتان للبحرية الألمانية في مهمة إنقاذ اللاجئين المعرضين للخطر في البحر المتوسط، وتقوم وزارة الدفاع الألمانية بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والخارجية الألمانيتين بشأن تفاصيل المهمة. وكانت السفينتان قد أنقذتا الجمعة الماضية نحو 400 مهاجر في المتوسط وفق ما أعلنت الحكومة الألمانية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن العملية الأولى جرت على بعد حوالي 250 كيلومترا جنوب جزيرة لامبيدوزا الايطالية. وأوضح ان المهاجرين وعددهم نحو مائتين كانوا يستقلون "زورقاً خشبياً".
وفي وقت لاحق وفي عملية ثانية، تولت سفينة الإمداد برلين إنقاذ نحو 180 شخصاً كانوا يستقلون زورقين مطاطيين على بعد حوالي سبعين كيلومترا من السواحل الليبية، وفق المتحدث الذي لم يحدد البلدان التي أتى منها المهاجرون.
ع.غ/ م.س (آ ف ب، د ب أ، رويترز)