وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي يبحثون ملف اللجوء
١٢ يوليو ٢٠١٨أبدى العديد من وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي ومسؤولون أمنيون حذرا إزاء مقترح نمساوي لتقييد حقوق طالبي اللجوء، وذلك على هامش اجتماع غير رسمي يعقد اليوم في مدينة إنسبروك النمساوية. وأوضح الوزراء أن أولوياتهم تتمثل في تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، ومكافحة تهريب البشر عبر البحر المتوسط وإدارة إعادة المهاجرين ممن يتم رفض طلبات دخولهم.
ويعد اجتماع إنسبروك الأول لمتابعة اتفاق الهجرة الذي توصل إليه قادة دول الاتحاد الأوروبي أواخر حزيران/يونيو ويتضمن فكرة إقامة مراكز إنزال في شمال أفريقيا للمهاجرين الذين يتم إنقاذهم من البحر المتوسط، إلى جانب إقامة مراكز على الأراضي الأوروبية. وقال ديميتريس أفراموبولوس مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة، للصحفيين، :"الآن، الأمر متروك للوزراء ولنا جميعا لاتخاذ قرار بشأنه".
وسبق اجتماع الخميس لقاء "ثلاثي" بين وزراء داخلية النمسا هيربرت كيكل (يمين متطرف) وإيطاليا ماتيو سالفيني (يمين متطرف) وألمانيا هورست زيهوفر (محافظ). وكان زيهوفر زعيم الحزب البافاري المحافظ تحدى سلطة المستشارة انغيلا ميركل في ملف الهجرة، ورفع مؤقتا تهديده بطرد أحادي الجانب للمهاجرين على الحدود النمساوية الأمر الذي كانت ستكون له آثار تعاقبية داخل فضاء شينغن.
كان وزير الداخلية النمساوي هيربرت كيكل تصدر عناوين وسائل الإعلام في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما اقترح عدم السماح للاجئين بتقديم طلبات لجوء في الاتحاد الأوروبي ولا سفارات الاتحاد الأوروبي ولا حتى مراكز الإنزال التي يجري التخطيط لإقامتها في الخارج. وفي المقابل، قال الوزير اليميني المتشدد، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إنه يمكن للدول الأوروبية اختيار اللاجئين الأكثر عرضة للمخاطر من مخيمات اللاجئين بالقرب من مناطق الأزمات.
ي.ب/ ه.د (د ب أ\ ا ف ب)