الفيلم الوثائقي في جزئين يسلط الضوء على منطقة من العالم تتغير بشكل كبير جراء التغير المناخي وتؤثر على حياة الناس الذين يعيشون في القطب الشمالي. يعايش فريق التصوير عن كثب قوى الطبيعة في هذه المنطقة القاسية ويأخذ المشاهدين في رحلة مليئة بالمغامرات. الجزء الأول يأخذنا على ارتفاع منخفض عبر المناظر الطبيعية الجليدية الرائعة في غرينلاند، وعبر المضايق والأنهار الجليدية والغطاء الجليدي العظيم إلى الأماكن الأكثر عزلة في العالم. الجليد في القطب الشمالي يذوب، وهناك يتجلى تغير المناخ بشكل أسرع مما هو عليه في بقية العالم، وهو ما يجعل القطب الشمالي محورا للسياسة العالمية. الدول المجاورة والقوى العالمية تتصارع من أجل تأمين نفوذها. وفي مركز اهتمامها استغلال الثروات الطبيعية وإنشاء طرق بحرية جديدة أقصر. فهل ينذر ذلك بصراع جديد في القطب الشمالي؟ كيف يعايش الناس في أقصى شمال الكرة الأرضية التغيير في بيئتهم؟ يسافر الفريق عبر شمال الولايات المتحدة وكندا وغرينلاند والنرويج وروسيا. يستمتعون بسحر الطبيعة، ويلتقون بأناس تعلموا منذ قرون البقاء على قيد الحياة في منطقة قاسية. لكنهم الآن يرون كيف أن الصراع على السلطة والنفوذ يوقظ القطب الشمالي من سباته. في ألاسكا يلتقون بصيادين أجبرتهم الطائرات والسفن الحربية الروسية على النزوح من مناطق الصيد الأمريكية بالقرب من مضيق بيرينغ. يطالب الصيادون حكومتهم بتواجد عسكري أكبر في المنطقة لحماية مصالحهم. لطالما كان هناك نزاع حول ملكية المياه. الولايات المتحدة تعتبر الممر الشمالي الغربي مياه دولية، بينما تعتبره كندا منطقة خاضعة لسيادتها. الصراع حول القطب الشمالي قد يتصاعد قريبا. فالعلماء على يقين بأن القطب الشمالي سيكون في غضون بضعة عقود خاليا من الجليد في فصول الصيف. وبينما ينتاب الكثيرين القلق بشأن تبعات ذلك على المناخ العالمي، يرى آخرون في ذلك فرصا كبيرة لإنشاء طرق تجارية جديدة ولاستغلال الثروات الطبيعية وللاستثمارات السياحية. روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك الصين وكندا تستثمر المليارات في لعبة البوكر حول القطب الشمالي الذي أعيد اكتشافه.