واشنطن توافق على سحب "قواتها المقاتلة" من العراق
٧ أبريل ٢٠٢١أعلن العراق والولايات المتحدة الأمريكية مساء اليوم الأربعاء (السابع من أبريل/ نيسان 2021) رغبتهما المشتركة بمواصلة التنسيق والتعاون الثنائي فيما بينهما.
وأكدت الدولتان خلال الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي التي عقدت مساء الأربعاء بين وفد العراق برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين ووفد الولايات المتحدة برئاسة وزير الخارجية أنتوني بلينكن عبر الفيديو أن وجود القوات الأمريكية في العراق جاء بناءً على دعوة الحكومة العراقية لغرض دعم القوات الأمنية في حربها ضد "داعش".
وأكد البلدان في بيان مشترك إثر هذه المحادثات أنه في ضوء تطور قدرات القوات الأمنية العراقية توصل الطرفان إلى أن "مهمة الولايات المتحدة وقوات التحالف تحولت إلى (مهمة) تدريب ومشورة، ما يتيح تاليا إعادة نشر أي قوة مقاتلة لا تزال في العراق، على أن يحدد الجدول الزمني (لذلك) خلال محادثات مقبلة".
وأضاف البيان المشترك أن "انتقال القوات الأمريكية والدولية من العمليات القتالية إلى التدريب والتجهيز ومساعدة قوات الأمن العراقية يعكس نجاح شراكتهما الاستراتيجية ويكفل دعما للجهود المتواصلة لقوات الأمن العراقية للتأكد من عدم قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على تهديد استقرار العراق".
ويأتي هذا القرار فيما تتعرض القوات الأمريكية في العراق في شكل شبه يومي لهجمات صاروخية تنسب إلى فصائل شيعية مسلحة مرتبطة بإيران.
وجددت الحكومة العراقية التزامها بحماية أفراد وقوافل التحالف الدولي والبعثات الدبلوماسية التابعة لدوله كما شددت الدولتان على أن القواعد التي يتواجد بها أفراد التحالف هي قواعد عراقية وهم موجودون فيها حصرا لدعم جهود العراق في الحرب ضد داعش.
وذكر البيان أن البلدين اتفقا على مواصلة المحادثات عبر لجنة عسكرية مشتركة لضمان انسجام عمليات التحالف الدولي مع احتياجات القوات الأمنية العراقية، ومن ضمنها قوات البيشمركة الكردية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق ترامب كان قد أمر بسحب القوات من العراق وأفغانستان في الأشهر الأخيرة لولايته، وتقلص عديد الجنود في البلدين الى 2500 في منتصف كانون الثاني/ يناير.
ويسعى الرئيس جو بايدن إلى سحب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان، في انسجام نادر مع السياسة التي انتهجها سلفه دونالد ترامب. وكان الرئيس الأسبق باراك أوباما الذي كان بايدن نائبه أنجز انسحابا كاملا من العراق لكنه عاود ارسال قوات إليه في مواجهة هجوم تنظيم الدولة الاسلامية.
ص.ش/أ.ح ( د ب أ، أ ف ب)