واشنطن: قصف موقع للجيش السوري لم يكن مقصودا
١٧ سبتمبر ٢٠١٦قال الجيش الأمريكي إن طائرات قوات التحالف شنت ضربة جوية على مدينة دير الزور جنوبي سورية اليوم السبت (17 أيلول/ سبتمبر) لكنها أوقفت العملية عندما علمت من مسؤولين روس أن الموقع المستهدف ربما يكون تابعا للجيش السوري.
وقالت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية في بيان لها، إن قوات التحالف كانت تعتقد أنها تستهدف موقعا لمقاتلي تنظيم داعش. وأضاف البيان أن "ضربة قوات التحالف توقفت فورا عندما أبلغ مسؤولون روس مسؤولي التحالف بأن الأفراد والمركبات المستهدفة خاصة بالجيش السوري". ونقل البيان عن مسؤولين لم يكشف عن هويتهم إن قوات التحالف لم تقصد قصف وحدة عسكرية سورية معروفة. وقال الجيش الأمريكي إن أعضاء التحالف أبلغوا نظراءهم الروس بالضربة الجوية قبل وقوعها.
وأكد مركز القيادة الأمريكية أن "سوريا هي مسرح عمليات معقد مع تواجد قوات عسكرية وميليشيات مختلفة تعمل في محيط قريب، لكن التحالف لم يكن ليستهدف عمدا أبدا وحدة عسكرية سورية". وأضاف أن "التحالف سيبحث في ملابسات هذه الضربة ومعرفة ما إذا كان يمكن استخلاص دروس منها".
وكان الجيش السوري قد أعلن في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصف اليوم السبت موقعا له في محافظة دير الزور (شرق). ونقلت الوكالة عن القيادة العامة للجيش أن "طيران التحالف الأمريكي قصف أحد المواقع العسكرية للجيش العربي السوري بجبل ثردة بمحيط مطار دير الزور"، لافتا إلى أن "القصف أدى إلى وقوع خسائر في صفوف قواتنا"، من دون أن يحدد حجمها و"مهد بشكل واضح لهجوم إرهابيي داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) على الموقع والسيطرة عليه".
في المقابل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر عسكرية حكومية داخل مطار دير الزور العسكري، أن عدد عناصر قوات الجيش السوري والعناصر الموالية لها الذين قتلوا جراء الضربات الجوية قد ارتفع إلى أكثر من 83 قتيلا.
وانتقدت موسكو قصف موقع الجيش السوري وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الغارات الجوية الأمريكية على دير الزور تعرض الاتفاق الأمريكي الروسي حول سوريا للخطر، وقالت إنها تدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث الغارات الجوية الأمريكية على دير الزور في سوريا.
ع.ج/ ر.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ)