واشنطن تطلب الضغط على روسيا لوقف إطلاق النار في سوريا
٢٧ أبريل ٢٠١٧دعت واشنطن الخميس (27 نيسان/أبريل 2017) أمام مجلس الأمن الدولي المجتمع حول النزاع في سوريا إلى ممارسة "كل الضغوط" الممكنة على روسيا حليفة دمشق لفرض وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية. وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، التي ترأس بلادها مجلس الأمن خلال نيسان/أبريل إنه "يجب أن تتجه كل الأنظار وأن تمارس كل الضغوط الآن على روسيا لأنها هي القادرة على وقف كل هذا إن أرادت". وقالت سفيرة الولايات المتحدة خلال اجتماع مخصص للوضع الإنساني في سوريا "من هو البلد العضو (في المجلس) الذي يواصل حماية نظام (بشار الأسد) الذي يمنع إيصال المساعدات الإنسانية؟"
وقال مساعد الأمين العام لشؤون الإغاثة الإنسانية، ستيفن أوبراين، في تقرير عرضه على المجلس إن الوضع الإنساني في سوريا يزداد سوءا مع دخول الحرب عامها السابع. ودعا أوبراين إلى وقف القتال في الغوطة الشرقية قرب دمشق حيث قال إن القوات الحكومية تحاصر نحو 400 ألف مدني. ولم تتمكن قوافل المساعدات الدولية من الوصول إلى الغوطة الشرقية منذ تشرين الأول/أكتوبر.
ومن جهته، وصف سفير فرنسا، فرنسوا دولاتر، الوضع الإنساني بأنه "مفجع". وقال إن "وقف إطلاق النار لم يعد قائماً. المساعدات الإنسانية بكل بساطة لم تعد تصل"، في تصريح أمام الصحافيين قبل دخول قاعة الاجتماع. ودعا دولاتر كذلك روسيا إلى ممارسة "ضغوط أكبر على النظام السوري وإلى التزام أوضح من الولايات المتحدة بعد الضربات الأميركية الأخيرة" فجر 7 نيسان/أبريل على مطار الشعيرات العسكري في وسط سوريا.
وبدوره، رد مندوب روسيا في الأمم المتحدة القائم بالأعمال، بيتر اليتشيف، بقوله إن "وقف القتال لا يزال قائماً في سوريا بمجملها"، وأدان "التصعيد" و"الانتقادات الموجهة إلى الحكومة السورية". وأضاف أن روسيا وتركيا وإيران تعمل من أجل تعزيز وقف إطلاق النار.
خ. س/ع. ش (أ ف ب)