واشنطن تدعم خطة المغرب "الجدّية والواقعية" للصحراء الغربية
٢٣ نوفمبر ٢٠٢١قدّم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الإثنين (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021)، دعماً قوياً للخطة "الجادّة والجديرة بالثقة والواقعية"، حسب قوله والتي وضعها المغرب لحلّ ملف الصحراء الغربية، المنطقة المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو المدعومة من قبل الجزائر.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان صدر في ختام اجتماع عقده بلينكن مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في واشنطن إنّ "وزير الخارجية أكّد أنّنا نواصل اعتبار خطة الحكم الذاتي المغربية جادّة وجديرة بالثقة وواقعية، وتنطوي على مقاربة يمكن أن تلبّي تطلّعات شعب الصحراء الغربية".
وأضاف البيان أنّ الوزيرين أكّداً "دعمهما الثابت" للمبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا الذي تنتظره مهمة تفاوضية صعبة.
والصحراء الغربية موضع نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو، وهي منطقة تصنّفها الأمم المتحدة بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقارب من 80 بالمائة من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، حيث تم إطلاق مشاريع إنمائية مغربية كبرى في السنوات الأخيرة، منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها.
أما جبهة بوليساريو فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة تقرّر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المتحاربين في أيلول/ سبتمبر 1991. وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اعترفت الولايات المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر 2020 بسيادة المغرب على المستعمرة الإسبانية السابقة مقابل تطبيع المملكة علاقاتها مع إسرائيل.
لكن منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير الماضي، لم يصدر عن الإدارة الجديدة أيّ موقف بخصوص السيادة المغربية على الصحراء الغربية، مكتفية بالترحيب بالاتفاق الإسرائيلي-المغربي. وأتى لقاء الوزيرين الأمريكي والمغربي في واشنطن عشية زيارة وزير الدفاع بيني غانتس إلى الرباط.
وتطرق الاجتماع بين بلينكن وبوريطة إلى العلاقات المغربية-الإسرائيلية. وقال البيان إنّ الوزيرين ناقشا "تعميق العلاقات بين المغرب وإسرائيل"، مع قُرب حلول الذكرى الأولى للإعلان عن تطبيع العلاقات بين البلدين في 22 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
و.ب/ ع.غ (أ ف ب)