واشنطن تدرس تسليح المعارضة السورية وخيارات أخرى
١٠ يونيو ٢٠١٣قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين (10 يونيو/ حزيران 2013) إن الرئيس باراك اوباما سيبحث مجموعة واسعة من الخيارات المختلفة بشأن سوريا في اجتماعات بالبيت الأبيض هذا الأسبوع وعبرت عن القلق من تدهور الأوضاع هناك. وقالت المتحدثة جين ساكي للصحفيين "أعددت مجموعة أوسع من الخيارات كي يبحثها الرئيس واجتماعات داخلية لدراسة الوضع. الأوضاع على الأرض تدهورت. هذا بصراحة مبعث قلق"، وأشارت إلى مشاركة جماعة حزب الله اللبنانية وإيران في الحرب في سوريا. وقال مسؤول أمريكي لرويترز اليوم إن اجتماعات البيت الأبيض التي يشارك فيها وزير الخارجية جون كيري قد تتخذ قرارا أيضا بشأن تسليح المعارضة السورية.
وأكد المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن مسألة تسليح المعارضة في سوريا مدرجة في جدول اجتماعات البيت الأبيض خلال أوائل هذا الأسبوع. وكانت وكالة اسوشييتد برس أول من نشر خبرا في وقت متأخر من مساء أمس الأحد عن مثل هذه الخطوة المحتملة من جانب الولايات المتحدة بتسليح مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون قوات حكومة الرئيس السوري بشار الأسد .
وفي إطار منفصل ذكر مصدر بالإدارة الأمريكية أن وزير الخارجية جون كيري أرجأ رحلته المزمعة إلى الشرق الأوسط كي يحضر اجتماعات في واشنطن.
يأتي هذا التطور الأمريكي، في وقت يسعى فيه النظام السوري لتحقيق تقدم على الأرض، واستعادة السيطرة على مناطق في حلب انتزعها الجيش الحر من قبضته في يوليو/ تموز الماضي. فقد أعلن التلفزيون الرسمي السوري الاثنين أن معركة "لتحرير" حلب على وشك أن تبدأ، ويأتي ذلك في الوقت الذي أفاد فيه نشطاء أن قوات المعارضة حققت مكاسب في المحافظة الواقعة شمالي البلاد. وعرض التلفزيون لقطات لرتل من الدبابات قال إنها متوجهة إلى "المعركة لتحرير حلب".
وعقب التطورات الميدانية الأخيرة، اعتبر وزير الشؤون الدولية والإستراتيجية والاستخبارات الإسرائيلي يوفال ستاينيتز الاثنين أن الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن ينتصر في النزاع الذي تشهده بلاده بفضل مساعدة إيران وحزب الله الشيعي اللبناني.
الظواهري يلغي دمج "جهاديي" سورية والعراق
وفي سياق منفصل، ولكن له علاقة بالشأن السوري، أكدت قناة الجزيرة أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أبطل الاندماج الذي أعلن في نيسان/ أبريل الماضي بين تنظيم دولة العراق الإسلامية وجبهة النصرة التي تقاتل النظام السوري، وذلك استنادا إلى رسالة قالت إنها حصلت عليها من مصادر موثوقة في سوريا. ويقول الظواهري في الرسالة التي نشرها موقع الجزيرة أن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم دولة العراق الإسلامية، وهي فرع القاعدة في العراق، "أخطأ بإعلانه دولة العراق والشام الإسلامية دون أن يستأمرنا أو يستشيرنا بل ودون إخطارنا".
كما اعتبر الظواهري أن زعيم جبهة النصرة أبو أحمد الجولاني اخطأ بدوره في إعلانه "رفض دولة العراق والشام الإسلامية (...) دون أن يستأمرنا أو يستشيرنا بل ودون إخطارنا". وقرر الظواهري بحسب الرسالة أن "تلغى دولة العراق والشام الإسلامية" ويستمر العمل ب"دولة العراق الإسلامية". كما قرر الظواهري أن تكون جبهة النصرة "فرعا مستقلا لجماعة قاعدة الجهاد يتبع القيادة العامة". وأمر الظواهري المجموعتين بالكف "عن اي اعتداء بالقول او بالفعل ضد الطرف الآخر"، وبتقديم الدعم بشكل متبادل.
ف.ي/ ي.ب (أ ف ب، رويترز، د ب ا)