هيومن رايتس ووتش تتهم النظام السوري بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"
١١ أبريل ٢٠١٣أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن "الغارات التي أمرت بشنها الحكومة والتي قتلت مدنيين بشكل عشوائي وبدون تمييز، تندرج على ما يبدو في (إستراتيجية) هجمات متعددة ومنهجية ضد المدنيين والتي نعتبرها جرائم ضد الإنسانية". وأضافت هذه المنظمة ومقرها نيويورك في تقرير تحت عنوان "الموت القادم من السماء" أن "الأشخاص الذين يرتكبون بشكل متعمد انتهاكات جدية لقوانين الحرب هم مذنبون بارتكاب جرائم حرب".واستنادا إلى تحقيق ميداني في مناطق يسيطر عليها الثوار في ثلاث محافظات سورية، تحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش عن قصف لأربعة مخابز ومستشفيين وكذلك أهداف مدنية أخرى. وقالت المنظمة إن مستشفى الشفاء في مدينة إدلب تعرض لأربع هجمات. وقال الباحث في قسم الحالات الطارئة بالمنظمة اولي سولفانغ "من قرية إلى قرية وجدنا شعبا مرعوبا من سلاحه الجوي". وأضاف "هذه الغارات غير الشرعية التي تقتل وتجرح الكثير من المدنيين، تهدف إلى التدمير وزرع الرعب وتهجير السكان".
وأكدت المنظمة نقلا عن شبكة ناشطين أن "الغارات الجوية قتلت أكثر من 4300 مدني في كل سوريا منذ تموز/ يوليو 2012" تاريخ بدء هجمات الطيران. وتحدثت المنظمة أيضا عن استعمال ذخيرة ذات قدرة تدميرية كبيرة تدمر أحيانا عدة منازل في هجوم واحد. وقالت المنظمة أيضا إن أحد الأسلحة الذي استعمل في الهجوم على اعزاز كان قنبلة انشطارية التي "يصل شعاعها إلى 155 مترا". وأشارت إلى أن الجيش السوري لجأ أيضا إلى أنواع أخرى من الأسلحة مثل قنابل عنقودية وصاروخ بالستية وقنابل حارقة.
المعارضة السورية تلتقي كيري وفيسترفيله
وحاولت المعارضة السورية مجددا الأربعاء إقناع الولايات المتحدة بتزويدها بالسلاح، وذلك خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في لندن. فعلى هامش اليوم الأول من اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الثماني في العاصمة البريطانية، التقى رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو الوزير الأميركي والعديد من نظرائه. وجدد هيتو، خلال غداء مع كيري، مطالبته بالحصول على أسلحة. لكن ممثلا للخارجية الأميركية أوضح أن كيري الذي تكتفي بلاده بتقديم مساعدة إنسانية كبيرة إلى المقاتلين السوريين المعارضين "لم يعد بشيء". وسيتوجه كيري في العشرين من نيسان/أبريل إلى اسطنبول لحضور اجتماع جديد لمجموعة أصدقاء سوريا التي تضم دولا عربية وغربية مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، بحسب ما أعلن مصدر أخر في الخارجية الأميركية.
وأوضح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن النزاع السوري سيكون "أولوية" خلال عشاء يجمع مساء الأربعاء وزراء خارجية مجموعة الثماني (ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان وروسيا) وكذلك خلال اجتماعهم الخميس. وستحاول واشنطن تليين موقف موسكو، الحليف الدائم لنظام دمشق منذ اندلاع النزاع. وتوقع مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن يختتم اجتماع الخميس في لندن ب"بيان قوي" المضمون، لكنه أقر بأن نص البيان كان موضع "مناقشات حادة" بسبب الاعتراض الروسي.
وفي ذات السياق التقى وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله برئيس الحكومة السورية المعارضة المؤقتة غسان هيتو وأعضاء آخرين من المعارضة السورية بينهم نائبا رئيس الائتلاف جورج صبرا وسهير الأتاسي وذلك في السفارة الألمانية في لندن، وأكد فيسترفيله أن الاجتماع تركز على كيفية "الخروج من منطق الحرب الأهلية الشنيعة في سوريا"، مضيفا أنه يجب إجبار النظام القديم للرئيس بشار الأسد على الجلوس على طاولة المفاوضات، معبرا عن دعم الحكومة الألمانية لجهود هيتو في بناء معارضة موحدة وقوية على أساس المبادئ الديمقراطية.
ف.ي/ ط.أ (أ ف ب، رويترز، د ب ا)