هيومن رايتس تشتبه في استخدام النظام السوري قذائف عنقودية
١٢ يوليو ٢٠١٢قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الخميس (12 يوليو/ تموز 2012)، إن شريطي فيديو بثا على شبكة الانترنت في 10 تموز/ يوليو 2012 يشيران إلى وجود "بقايا قنابل عنقودية وغلاف قنبلة سوفياتية الصنع، عثر عليها على ما يبدو في منطقة جبل شهشابو الجبلية شمال غرب حماة".
وأكد ناشط محلي للمنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان أن هذه المنطقة الواقعة في وسط سوريا تعرضت لقصف كثيف من القوات والطيران السوريين طوال أسبوعين. وأضاف أن هذه المنطقة الجبلية معقل لمتمردين لجئوا إلى مغاور كثيرة. وأوضح هذا الناشط "كل يوم نرى مروحيات تستهدفنا. ثمة أيضا طائرات لكنها تطلق النار بوتيرة أقل. ونتعرض أيضا للقصف المدفعي".
وقال ستيف غوس مدير قسم السلاح في هيومن رايتس ووتش إنه "إذا ما تأكد ذلك، فستكون الوثيقة الأولى التي تثبت استخدام الجيش السوري هذه الأسلحة البالغة الخطورة في هذا النزاع". ولم تصدق سوريا الاتفاقية حول القنابل العنقودية التي تحظر حظرا تاما استخدام وإنتاج وتخزين هذه الفئة من الأسلحة ونقلها وتنص على إزالتها وتدميرها. وأقرت نص الاتفاقية 107 دول في أيار/مايو 2008 في دبلن.
روسيا ستستخدم الفيتو
من ناحية أخرى أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، الخميس، إن بلاده ترفض مشروع القرار الذي طرحته الدول الغربية الكبرى في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا وستستخدم حق الفيتو لمنع صدوره في حال أحيل إلى التصويت، بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس للأنباء.
وجاء في نص مشروع القرار الذي اقترحته الدول الغربية، أنه في حال لم تلتزم السلطات السورية بمفاعيل القرار "في غضون الأيام العشرة" التي تلي صدوره، فإن مجلس الأمن "سيفرض فورا الإجراءات المنصوص عليها في المادة 41 من شرعة الأمم المتحدة" التي تنص على عقوبات دبلوماسية واقتصادية.
وكانت روسيا، حليفة دمشق، اقترحت بشكل منفصل مشروع قرار لا يتضمن عقوبات لم يلق قبولا من الغربيين، وطلب مشروع القرار تمديد مهمة المراقبين الدوليين في سوريا التي تنتهي في 20 تموز/يوليو لمدة ثلاثة أشهر. ويفترض أن يتخذ مجلس الأمن قرارا حول مسألة التمديد.
وفي إطار الجهود الدبلوماسية، أعلن اليوم في أنقرة أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيزور موسكو الأربعاء المقبل لعقد اجتماع عمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتمحور خصوصا حول الوضع في سوريا.
عشرات القتلى
ميدانيا، حصدت أعمال العنف في مناطق سورية عدة الخميس 38 قتيلا، هم 24 مدنيا وثلاثة مقاتلين معارضين وأحد عشر جنديا نظاميا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتركزت العمليات العسكرية اليوم في محافظة حماة (وسط البلاد)، بالإضافة إلى استمرار القصف ومحاولات اقتحام أحياء في مدينة حمص ومعاقل الجيش السوري الحر في مدينتي الرستن والقصير في المحافظة. وتعرضت بلدة التريمسة في حماة لحملة قصف عنيف مصدره قوات النظام تلتها اشتباكات بين قوات النظام والمقاتلين المعارضين، ثم عملية اقتحام نفذتها القوات النظامية، بحسب المرصد السوري المعارض الذي يتخذ من لندن مقرا له.
يذكر أنه لا يمكن التحقق من صحة الأرقام والمعطيات الواردة من سوريا بسبب تعذر العمل الصحافي الميداني.
(ف ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)
مراجعة: عبده جميل المخلافي