مؤتمر دولي في هولندا حول ظاهرة الجهاديين الأجانب
٨ يونيو ٢٠١٥تعقد 40 دولة ومنظمة مؤتمرا الاثنين (الثامن من حزيران/ يونيو 2015) لتبادل الآراء من أجل مكافحة ظاهرة رحيل آلاف الشباب بهدف الانضمام إلى مجموعات إرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش". وصرح وزير الخارجية الهولندي برت كوندرز عند افتتاح المؤتمر "نحن مجتمعون هنا اليوم للتباحث حول ظاهرة تشمل عددا متزايدا من دول العالم".
وشدد الوزير الهولندي على أن "مسالة المقاتلين الأجانب تتطلب مقاربة متعددة الأوجه...إذ عليها أن تأخذ في الاعتبار العدد الكبير من الأنماط الموجودة من المقاتلين الذين يمكن اجتذابهم بسهولة". ودعا كوندرز إلى تبادل المعلومات، مشيرا إلى التعاون بين المغرب وهولندا إذ من المقرر أن يتوجه 45 إماما مغربيا الخميس إلى هولندا للتباحث في المساجد في سبل التصدي للتطرف وتوعية الأئمة الهولنديين على دورهم "كمرشدين دينيين".
ويشارك في المؤتمر، الذي يعقد تحت إشراف المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تأسس في 2011، ممثلون عن دول مثل الصين والعراق ومصر وفرنسا، بالإضافة إلى منظمات دولية كالإنتربول، وكذلك خبراء من الائتلاف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وسيتباحث المؤتمر الذي يستمر حتى الثلاثاء سبل مكافحة التطرف وتحديد هوية الجهاديين المحتملين وعددهم والطرق التي يسلكونها للتوجه إلى مناطق النزاع بالإضافة إلى إدراك أوسع لدور الشبكات الاجتماعية وعودة الجهاديين إلى دولهم. وكان مؤتمر مشابه نظم في أواخر 2014 في المغرب.
وتتقاسم هولندا والمغرب رئاسة مجموعة العمل التابعة للمنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب التي تتولى ملف المقاتلين الأجانب. ولمواجهة "ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب"، تشجع مجموعة العمل التابعة لهذا المنتدى على اعتماد "المقاربة الوقائية" و"الخطاب المضاد والمقنع".
وأشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن قرابة 25 ألف مقاتل أجنبي قادمين من مائة دولة التحقوا بصفوف مجموعات مسلحة مثل تنظيمي القاعدة أو "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي بين العراق وسوريا.
أ.ح/ ح.ع.ح (أ ف ب)